اغرورقت عيناي، وعينا صديق عضو سابق في المجلس الانتقالي الليبي وانا أروي أمس ملخص رواية «عائد إلى حيفا»، والتي تشير إلى ان سيدة فلسطينية من حيفا حين بدأت عصابات الهجناه والشتيرين وغيرها مهاجمة المدينة بعد انسحاب القوات البريطانية وبعد سحب سلاح الثوار الفلسطينيين بطلب من الجيش العربي الذي قرر دخول المعركة لمنع احتلال فلسطين، هذه الزوجة قال لها زوجها احضري الولد واسرعي لمغادرة المنزل واللحاق بالمركب بالبحر وكان عمر الوليد ستة اشهر، ومن خوفها وهلعها والتفجيرات وأصوات المدافع والرصاص وبدل ان تحمل الولد حملت مخدته، وتنبهت لذلك بعد ان عبرت الحدود، وباتت عودتها مستحيلة، اصيبت بالجنون وعلى مدى عشرين عاما وهي تبكي وليدها، إلى ان وقعت النكسة وسمح للناس بزيارة الوطن المحتل لتذهب وتزور بيتها لتفاجأ ان ولدها احمد اصبح شمعون، وامه يهودية بولندية استوطنت البيت في اليوم التالي لخروجها منه.
عائد إلى حيفا تمت ترجمتها إلى عشرات اللغات واقلقت غولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل التي قررت التخلص من غسان كنفاني.
كان غسان شعباً في رجل، كان قضية، كان وطناً، ولا يمكن أن نستعيده إلا إذا استعدنا الوطن.هذا المقاتل الذي كان يوجه رصاص كلماته إلى عدوه إسرائيل كان فنانا مرهف الحس عاشقا ينثر ورود الحب أمام معذبته غادة وفيها كانت كلماته تفوح عشقا من صحف ومجلات عمل بها منها «الرأي» في دمشق، «الحرية» و«المحرر» و«فلسطين» و«الأنوار» في بيروت، ومجلة «الهدف» التي كان يملكها في بيروت. كان يرسم لوحات تجسد معاناة شعب ويصدر روايات تقلق دولة من رئاستها إلى جنودها.«باغتياله تخلصنا من كتيبة دبابات والآلاف من المخربين».. هكذا صرحت رئيسة وزراء إسرائيل، غولدا مائير، بعد عملية اغتيال «غسان كنفاني» في 8 يوليو من عام 1972، بتفجير سيارته في منطقة الحازمية قرب بيروت، فحولته كلماته المزعجة للكيان الإسرائيلي إلى أشلاء صغيرة، لم تساعد على التعرف عليه، لولا وجود الخاتم الخاص به في يده حينها. واغتالت إسرائيل ابنة اخته لميس نجم ابنة احد من علمونا حب الوطن، وما معنى العودة إلى حيفا، في رواية مناضل عاشق مقاتل، من يعلمهم كم هي السيادة شرف ولا يمكن التفريط بها، ورجل يحمي سيدة وطنه بمليون رجل يفرط في شرف أمته .
كلمة مباحة
من يترجم لمن طبعوا عائد إلى حيفا ليفهموا لماذا يستشهد من قرروا العودة لفلسطين بصدورهم العارية.
بقلم : سمير البرغوثي
عائد إلى حيفا تمت ترجمتها إلى عشرات اللغات واقلقت غولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل التي قررت التخلص من غسان كنفاني.
كان غسان شعباً في رجل، كان قضية، كان وطناً، ولا يمكن أن نستعيده إلا إذا استعدنا الوطن.هذا المقاتل الذي كان يوجه رصاص كلماته إلى عدوه إسرائيل كان فنانا مرهف الحس عاشقا ينثر ورود الحب أمام معذبته غادة وفيها كانت كلماته تفوح عشقا من صحف ومجلات عمل بها منها «الرأي» في دمشق، «الحرية» و«المحرر» و«فلسطين» و«الأنوار» في بيروت، ومجلة «الهدف» التي كان يملكها في بيروت. كان يرسم لوحات تجسد معاناة شعب ويصدر روايات تقلق دولة من رئاستها إلى جنودها.«باغتياله تخلصنا من كتيبة دبابات والآلاف من المخربين».. هكذا صرحت رئيسة وزراء إسرائيل، غولدا مائير، بعد عملية اغتيال «غسان كنفاني» في 8 يوليو من عام 1972، بتفجير سيارته في منطقة الحازمية قرب بيروت، فحولته كلماته المزعجة للكيان الإسرائيلي إلى أشلاء صغيرة، لم تساعد على التعرف عليه، لولا وجود الخاتم الخاص به في يده حينها. واغتالت إسرائيل ابنة اخته لميس نجم ابنة احد من علمونا حب الوطن، وما معنى العودة إلى حيفا، في رواية مناضل عاشق مقاتل، من يعلمهم كم هي السيادة شرف ولا يمكن التفريط بها، ورجل يحمي سيدة وطنه بمليون رجل يفرط في شرف أمته .
كلمة مباحة
من يترجم لمن طبعوا عائد إلى حيفا ليفهموا لماذا يستشهد من قرروا العودة لفلسطين بصدورهم العارية.
بقلم : سمير البرغوثي