كعادتها دولة قطر، عند استضافة الأحداث الكبرى تكون على الوعد، وتقدم ما يصعب على الآخرين توقعه..
فقد شهد استاد لوسيل العالمي، يوم أمس، حفل افتتاح بطولة كأس آسيا- قطر 2023، الذي أبهر الحضور والمتابعين عبر القنوات الفضائية.
وتضمن حفل الافتتاح، الذي تابعه جمهور بلغ نحو 83 ألف متفرج، برعاية وحضور حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، عروضا فنية وبصرية مبهرة، جمعت تراث الشرق بنكهة قطرية خاصة.
وقال سمو الأمير عبر منصة إكس: «سعداء باستضافة النسخة 18 من بطولة كأس آسيا- قطر 2023، وهي تمثل قارتنا الآسيوية بتنوعها السكاني وتراثها الثقافي العريق، ونرحب بجميع المنتخبات الآسيوية المشاركة في البطولة، ونرجو لها حظا موفقا ومقاما طيبا في قطر، ولجماهير الكرة تجربة استثنائية».
وما ميز هذا الحفل الحضور الفلسطيني، بعد أن قام كابتن المنتخب القطري بتكليف كابتن منتخب فلسطين بمهمة إلقاء قسم البطولة، وهو ما يعد استثناءً في عرف البطولة، ولأول مرة يحدث في تاريخ البطولة الآسيوية، حيث أدى قائد المنتخب الفلسطيني قسم البطولة مرتديا الكوفية الفلسطينية، وعُزِف بعدها لحن أغنية زهرة المدائن، في فقرة نسائية بالزي الفلسطيني التقليدي، قدمتها الفنانة القطرية دانة المير.
رسالة معبرة قدمتها دولة قطر في حفل افتتاح أهم بطولة في قارة آسيا شاهدها العالم، لتؤكد حضور القضية الفلسطينية، رغم الحرب المستمرة على غزة، ولتقول للعالم إن فلسطين ستبقى في قلوبنا.. وحاضرة معنا.. ولن تمنعنا الحرب العبثية التي يشنها الكيان الإسرائيلي من نصرة غزة في أي محفل؛ سواء كان سياسيا أو رياضيا، وهذا ما يؤكد موقف دولة قطر الثابت من القضية الفلسطينية، والداعم دائما لها.
فعلا.. لقد استطاعت دولة قطر في حفل الافتتاح أن تقدم للعالم القضية الفلسطينية، وتؤكد أنها ستظل القضية الأولى التي تحظى بالاهتمام والرعاية والدعم المتواصل.
