+ A
A -
عربي قال لي: مزرعتي من الحد إلى الحد تحت تصرفك.. وذهب عقلي العربي إلى استخدامها للسهر والوناسة..
فأنا عربي.. حالي كحال كل العرب- الذي اتخذوا العالم مزرعة!!

أذكياء أم أغبياء
أعلن عن تقديم وجبات مجانية لزبائن مطعم جديد..
امتلأ المطعم على مدى شهر.. وحين بدأ يتقاضى ثمناً.. لم يعد الزبائن في اليوم التالي.. أغلق المطعم..
قال.. بيل جيتس بدأ ترويج برامجه مجاناً.. فأصبح أغنى رجل في العالم..
قلت: مخاطبة العقول مجاناً تجذبها لتدفع، أما مخاطبة البطون مجاناً.. فسوف تنتفخ الكروش وبدل أن يشكروك يلعنون.. فهذا غباء.. ادفع قبل أن تأكل كما في KFC هي السياسة المجدية في التعامل مع الغداء.. أما الفكر فلا بأس أن تقدمه مجانا لتكسب فيما بعد الملايين..
بعض المؤسسات تسير على خطى بيل جيتس وسوف تكسب لأنها تخاطب العقل.. وبيل جيتس حتى اليوم يبيع للجامعات بنصف القيمة.. ويبحث عن الجماهير المستقبلية دائما.. هذا ذكاء أما المطاعم مجاناً فهذا غباء!!

كاتب يبحث عن هفوات للناجحين.. وإن كانوا تابوا منها بعد أن غسلوا أجسادهم في مياه الصدق.. إلا أن الغيرة والحسد ميزتان في كثير من الذين لا يريدون للناجح أن يحقق نجاحا لصالح وطن أو شعب يبحث عن أن يكون الأفضل..

نساء يحاولن أن يفصلن أبنائهن عن تراثهن الخليجي أو العربي وآباء يشاركون الأمهات هذا التوجه.. مع خطورة ذلك على ثقافة الابن.. إلا أن ذلك لا يمنع من غرس القيم الموروثة للابن عن آبائه وأجداده.. على ألا يكون تعليمه الجديد ثقافة أساسية ولا يتغنى بها ولي في ذلك مثال..

تزوج مصرية.. أنجب منها ولداً.. حرصت الأم المصرية على أن تعلم ولدها لهجته الفلسطينية العامية وأرضعته المصرية.. وحين خاطب بني قومه في فلسطين بلغتهم وغنى الميجانا بلهجتهم قرؤوا الفاتحة على روح الدكتورة رضوى عاشور أم تميم التي علمته أن يكون فلسطينياً مصرياً.. وبذلك سكنت في قلوب أهل دير غسانة.. رحمها الله.. وأطال في عمر مريد.

بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
01/06/2016
962