من حفل الافتتاح الرائع، ورسائله المفعمة بالمعاني الإنسانية، إلى المنشآت الرياضية المختلفة، والملاعب المميزة، وصولا إلى مطار حمد الدولي، البوابة الأرقى التي كانت أول من استقبل الرياضيين والمشجعين والإعلاميين، يبدو واضحا أن بطولة كأس الأمم الآسيوية في قطر قد حجزت المكان اللائق الذي تستحقه كأفضل بطولة قارية، وليس آسيوية فقط.

اللجنة المنظمة للبطولة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، التي اجتمعت برئاسة ماريانو ارانيتا جونيور، عشية انطلاق البطولة، أشادت بالاستعداد «الاستثنائي» الذي تم القيام به من أجل توفير أفضل منصة للتألق أمام اللاعبين والمنتخبات المشاركة، واعتبرت أن قارة آسيا جاهزة للاحتفال بأفضل نسخة على الإطلاق في تاريخ كأس آسيا، وسبق أن أعلن الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أن قطر «2023» ستكون بطولة السوابق التاريخية، وهذا الأمر تحقق بفضل التنسيق عالي المستوى والتكامل بين الاتحاد الآسيوي للعبة واللجنة المحلية المنظمة للبطولة.

ومما قاله ماريانو ارانيتا جونيور «لدينا إيمان مطلق في أننا سنبني على إرثنا المليء بالفخر في النسخ السابقة، وكذلك بالأهمية ذاتها فإننا سنمتّن الأساسات أمام الدول التي سوف تستضيف كأس آسيا في المستقبل، من أجل البناء على المعايير النموذجية، التي وضعها الاتحاد القطري».

وغداة حفل الافتتاح المبهر بمعانيه الثقافية والإنسانية، فضلا عما تضمنه من تركيز على مركزية القضية الفلسطينية، تضامنا مع ما يمر به الشعب الفلسطيني، جاءت ردود الفعل المختلفة لتؤكد أننا أمام بطولة فريدة سوف تعطي دفعة قوية للكرة الآسيوية لتتبوأ المكانة التي تستحقها.