أفاق في الخامس من يونيو 2017 على وقع قرار ثلاث دول خليجية (الكبرى والوسطى والصغرى) وشقيقة عربية هي الأكبر سكانا، بقطع العلاقات مع قطر وفرض حصار عليها مع طرد مواطنيها من معتمرين وطلاب وموظفين، وسحب مواطنيهم الخليجيين، أما مصر فلم تطلب من مواطنيها مغادرة قطر،
هب الناس إلى المجمعات التجارية، للتزود بالمواد الغذائية، وتكاد تكون أرفف وثلاجات بعض الاسواق نفدت، فيما كان كثيرون يؤكدون ان دولة قطر بما لديها من علاقات قادرة على ان تفتح خطوطا جديدة وتوفر النقص الناتج عن هذا الحصار، ولديها مطار حمد وميناء حمد ولديها أصدقاء وأحبة في كل دول العالم.
نعم علاقات دولية نسجتها الدولة القطرية من أوائل التسعينيات ومن العام 1992 وما بعده كانت قطر، تجري محادثات تعاون مع جميع الدول بلا استثناء.
ومع التغيير الأمني الهام بعد العام 1990 والغزو العراقي للكويت، انتهزت قطر هذه الفرصة لتوقيع اتفاقيات مع أميركا في العام 1992 لتأسيس قواعد عسكرية أميركية في البلد. لاحقاً، أصبحت قطر حليفاً أكثر أهمية من أي وقت مضى لأميركا في المنطقة، باستضافتها أكبر قاعدة عسكرية لتحديد المواقع خارج أميركا والقاعدة الأساسية التي منها أديرت الحربان ما بعد 11-9 في العراق وأفغانستان.
بدأت قطر تصعد في علاقاتها فوق جميع دول المنطقة، مما سبب في تدهور العلاقات مع الدول الجارة التي كانت تريد قطر دولة ضعيفة وكان لبروز هذا الفكر الجديد تحمله نخبة من شباب قطر بقيادة شابة مع ضمان استمرارية وديمومة هذا الشباب في الحكم السبب في تدهور العلاقات مع السعودية نتيجة مباشرة لجهة بروز النخبة الجديدة في أوائل التسعينيات إضافة إلى كونه محرضاً أساسياً لقطر بما يتعلق برغبتها في توسيع علاقاتها الدولية بشكل هام.
لقد عايشت ورصدت هذا الرفض لدولة قطر ان تكون لها هذه العلاقات وإن كانت صامتة الا أنها أظهرت فعاليتها في الحصار، فكانت هذه الخطوط المفتوحة على مصاريعها لتبدأ نهضة صناعية تجارية اجتماعية توعوية، والله إني شهدتها أمس في ندوة جامعة قطر التي عقدت في فندق شيراتون وتحدث فيها نخبة من شباب وشابات قطر وقدموا صورة القطري الجديد بعد الحصار والكل يردد مقولة قائد الوطن «رب ضارة نافعة».
وانا المقيم في زمن الحصار، لم اشعر بأني محاصر، فقد وجدت نفسي في الرويس ارفع مع سكانها وضيوفها لافتة «تميم المجد» وفي الوكرة ارفع «ابشروا بالعز والخير» وفي الصناعية. «رب ضارة نافعة»
كلمة مباحة
مرة أخرى أبعث لك رسالتي من تحت الحصار، أعانق السماء وأمارس حريتي في حبك.
بقلم : سمير البرغوثي
هب الناس إلى المجمعات التجارية، للتزود بالمواد الغذائية، وتكاد تكون أرفف وثلاجات بعض الاسواق نفدت، فيما كان كثيرون يؤكدون ان دولة قطر بما لديها من علاقات قادرة على ان تفتح خطوطا جديدة وتوفر النقص الناتج عن هذا الحصار، ولديها مطار حمد وميناء حمد ولديها أصدقاء وأحبة في كل دول العالم.
نعم علاقات دولية نسجتها الدولة القطرية من أوائل التسعينيات ومن العام 1992 وما بعده كانت قطر، تجري محادثات تعاون مع جميع الدول بلا استثناء.
ومع التغيير الأمني الهام بعد العام 1990 والغزو العراقي للكويت، انتهزت قطر هذه الفرصة لتوقيع اتفاقيات مع أميركا في العام 1992 لتأسيس قواعد عسكرية أميركية في البلد. لاحقاً، أصبحت قطر حليفاً أكثر أهمية من أي وقت مضى لأميركا في المنطقة، باستضافتها أكبر قاعدة عسكرية لتحديد المواقع خارج أميركا والقاعدة الأساسية التي منها أديرت الحربان ما بعد 11-9 في العراق وأفغانستان.
بدأت قطر تصعد في علاقاتها فوق جميع دول المنطقة، مما سبب في تدهور العلاقات مع الدول الجارة التي كانت تريد قطر دولة ضعيفة وكان لبروز هذا الفكر الجديد تحمله نخبة من شباب قطر بقيادة شابة مع ضمان استمرارية وديمومة هذا الشباب في الحكم السبب في تدهور العلاقات مع السعودية نتيجة مباشرة لجهة بروز النخبة الجديدة في أوائل التسعينيات إضافة إلى كونه محرضاً أساسياً لقطر بما يتعلق برغبتها في توسيع علاقاتها الدولية بشكل هام.
لقد عايشت ورصدت هذا الرفض لدولة قطر ان تكون لها هذه العلاقات وإن كانت صامتة الا أنها أظهرت فعاليتها في الحصار، فكانت هذه الخطوط المفتوحة على مصاريعها لتبدأ نهضة صناعية تجارية اجتماعية توعوية، والله إني شهدتها أمس في ندوة جامعة قطر التي عقدت في فندق شيراتون وتحدث فيها نخبة من شباب وشابات قطر وقدموا صورة القطري الجديد بعد الحصار والكل يردد مقولة قائد الوطن «رب ضارة نافعة».
وانا المقيم في زمن الحصار، لم اشعر بأني محاصر، فقد وجدت نفسي في الرويس ارفع مع سكانها وضيوفها لافتة «تميم المجد» وفي الوكرة ارفع «ابشروا بالعز والخير» وفي الصناعية. «رب ضارة نافعة»
كلمة مباحة
مرة أخرى أبعث لك رسالتي من تحت الحصار، أعانق السماء وأمارس حريتي في حبك.
بقلم : سمير البرغوثي