بعد تجربة ناجحة تمثلت بانتخاب أعضاء المجلس البلدي، دورة بعد أخرى، توجت قطر مسيرة المشاركة الشعبية في صنع القرار بانتخابات مجلس الشورى، التي حققت نجاحا مبهرا، قدم القطريون فيها نموذجا للممارسة الحرة والنزيهة، وعكسوا مستوى عاليا من الوعي، وتفاعلا كبيرا بين كل أبناء الوطن رجالا ونساء، وكان الدافع الأول للجميع خدمة الوطن وتحقيق الأهداف السامية في رفعته وتقدمه.
بالأمس أكد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، على أهمية المجلس البلدي في تعزيز المسيرة التنموية للدولة، وتعزيز قيم المشاركة الفعالة في خدمة المجتمع والمساهمة في تحقيق أهداف استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة و«رؤية قطر الوطنية 2030»، وذلك لدى استقبال سموه رئيس المجلس البلدي المركزي ونائب الرئيس وأعضاء المجلس، حيث عبر سمو الأمير عن تقديره البالغ لدور المجلس في التطور العمراني والمدني بكافة مناطق الدولة، متمنيا لأعضاء المجلس التوفيق في المهام والمسؤوليات التي يضطلعون بها بما يعود بالنفع على الدولة والمجتمع.
هذا اللقاء المهم يؤكد حرص صاحب السمو على تعزيز قيم المشاركة من أجل إنجاح هذه التجربة ودفعها قُدما إلى الأمام، وهو ما عبر عنه أعضاء المجلس الذين أشادوا بالعناية التي يوليها سموه للمجلس وأعضائه، مثمنين رؤية سموه وتوجيهاته السامية في تلبية تطلعات المواطنين وجودة الخدمات المقدمة لهم، كما أعربوا عن حرصهم على أن يعمل المجلس بكامل إمكاناته لخدمة الوطن والمواطن، ومن المؤكد أن هذا اللقاء سوف يعطي دفعة قوية للمجلس من أجل تكريس الدور المنوط به في التطور العمراني والمدني بكافة مناطق الدولة.