ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي من جرائم ممنهجة تحت ذريعة الدفاع عن النفس، ما هو إلا غطاء لحربه الانتقامية الهمجية وتغطيته على قتل الأطفال والخدج والنساء والشيوخ، وفي ظل استمرار العدوان الظالم والحرب الانتقامية من الضروري تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في غزة وإنهاء الحصار وفتح جميع المعابر الحدودية وإنشاء ممرات آمنة، لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بأكبر قدر ممكن.
وبات من المهم أن تضغط الدول الأوروبية على إسرائيل، قوة الاحتلال، لوقف إطلاق النار بشكل فوري، واستخدام جميع وسائل الضغط المتاحة لديها من أجل إيقاف هذا العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة وضرورة احترام الدول الأعضاء للاتفاقيات الدولية التي هي جزء منها، خاصة اتفاقيات جنيف التي تلزم الاحتلال بتجنيب المدنيين ويلات الحرب وتجنب استهدافهم وقصف المنازل والمستشفيات، وان الواجب الإلزامي الأخلاقي والقانوني لحماية الشعب الفلسطيني، يدفع إلى ضرورة حماية الشعب الفلسطيني بعد اتضاح حقيقة مخطط الاحتلال الذي يهدف إلى فرض نكبة جديدة خلال تهجيره قسريا، وهو احتلال قائم بالأساس على سرقة الأراضي والقتل والتدمير.
ولا يمكن استمرار الصمت الدولي عما يحدث في الضفة الغربية والوضع القائم حاليا بما فيها القدس الشرقية، وازدياد وتيرة الاعتداءات الإرهابية من قبل المستعمرين ضد الشعب الفلسطيني وخاصة في ظل استمرار تجاوز إسرائيل كافة الخطوط الحمراء في جرائمها دون رادع هو غياب المحاسبة والمساءلة عن المجازر التي ترتكبها، ظنّاً منها أنّ بإمكانها الإفلات من العقاب.
وما يحدث في غزة من مشاهد فظيعة ضمن سياسة الأرض المحروقة وقتل الجميع دون استثناء أحد من صحفيين ومدنيين وعلماء ونساء وأطفال وكل ما هو فلسطيني في قطاع غزة يكون مستهدف ولذلك لا بد من اتخاذ موقف واضح من قبل الأمم المتحدة والدعوة الفورية لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية ووقف هذه الحرب الانتقامية.
ولا بد من الأمم المتحدة العودة لتبني موقف واضح بشأن وقف إطلاق النار وخاصة في ظل ما يمارسه جيش الاحتلال وما فعله من العودة لاستئناف القتال وهو أنه أدى إلى عودة مقتل المدنيين، حيث يقتل الناس مع عائلاتهم، في منازلهم أثناء حصولهم على مأوى، أو نومهم، أو تناولهم الطعام.
وبات من المهم قيام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بضرورة اتخاذ ما يلزم من إجراءات لوقف الحرب الانتقامية وانتهاكات جيش الاحتلال في غزة وما يمارسه من حرب وإعمال عدائية وجرائم الحرب التي يرتكبها بتعليمات مباشرة من قبل حكومة التطرف الإسرائيلية.