أصيب ثلاثة فلسطينيين بالرصاص الحي خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم «عسكر الجديد» في شرق نابلس، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما اعتقلت تلك القوات ثلاثة شبان خلال اقتحامها للمخيم، واعتقلت أربعة فلسطينيين من بلدة اليامون غرب جنين، وفلسطينيين اثنين من بلدة زيتا شمال طولكرم، وشابين من بلدة كفل حارس شمال - غرب سلفيت، وصحفي من بلدة دير سامت، جنوب غرب الخليل، بالتزامن مع اقتحام عشرات المستوطنين للأقصى على شكل مجموعات متتالية، من جهة باب المغاربة، حيث أدوا طقوسا «تلمودية»، ونفذوا جولات استفزازية في باحاتههذا هو المشهد الفلسطيني اليومي؛ شهداء وجرحى ومعتقلون، واعتداءات سافرة على المقدسات والأملاك بهدف تهويد المزيد من الأراضي الفلسطينية، وبخاصة في القدس المحتلة.بيانات الشجب الصادرة عن المجتمع الدولي لم تعد كافية، وهي لم تكن مفيدة في أي وقت من الأوقات، فما يحدث من قتل واقتحامات ومصادرة للأراضي، جميعها تقع تحت طائلة القانون الدولي، لكن هذا القانون بات انتقائيا للغاية، الأمر الذي يُخشى معه أن يفقد أي مضمون إيجابي من مضامينه، وأن يتحول إلى وسيلة للقصاص تلبي مصالح الدول الكبرى ليس غير.لقد تحولت عذابات الشعب الفلسطيني إلى مجرد صرخة في واد، لأن «المتنفذين» في الأسرة الدولية قرروا أن الوقت لم يحن بعد للدفع باتجاه تسوية لأزمة عمرها أكثر من سبعة عقود، وهو منطق شديد الغرابة، وفي الواقع فإن هذا التقاعس الفج يعود إلى ممالأة تل أبيب، على الرغم من الخسائر المروعة للشعب الفلسطيني.لقد رأينا كيف تداعى العالم الغربي بأسره لدعم أوكرانيا، لكننا لم نرَ شيئا على الإطلاق لإنصاف الشعب الفلسطيني، وهي مقارنة مهمة للغاية يتم سردها وتداولها في العالم العربي بكثير من الحزن والإحباط.
آراء و قضايا
صرخة في واد
رأي الوطن
Jul 20, 2022
شارك