في نوفمبر «1989» قامت حشود الألمان بتفكيك جدار برلين، وبحلول عام 1990 تم توحيد ألمانيا، وانهيار أنظمة أوروبا الشرقيّة، وبعد مرور «13» شهراً من تدمير هذا الجدار استقال الرئيس السوفياتي ميخائيل غورباتشوف، وحلّ من بعده اتحاد الجمهوريات السوفياتية.
لا يمكن القول إن كوريا، بعد قمة ترامب- اون على خطى ألمانيا، بل ربما لا نبالغ إذا اعتبرنا أن الدرس الألماني الذي فاجأ الاتحاد السوفياتي آنذاك، لن يُسمح له بأن يتكرر آسيويا.
لذلك علينا أن نتريث قليلا قبل إطلاق الأحكام، وعلينا أن نتذكر أيضا طبيعة المؤسسة الحاكمة في كوريا الشمالية، وهي مؤسسة عسكرية أمنية يهيمن النفوذ الصيني عليها بشكل مؤثر.
لا الصين، ولا روسيا في وارد القبول بحل للأزمة الكورية على الطريقة الألمانية، خاصة مع بوادر حرب باردة جديدة لابد معها من تجنيد كل أدوات الضغط الملائمة، وليس هناك أفضل من نووي كوريا الشمالية لكسب النقاط.
هل ستسمح روسيا والصين، بتوحيد شبه الجزيرة الكورية على طريقة ما شهدناه مع ألمانيا؟.
أم أن ما حدث هو تكرار لسيناريو تفكيك جدار برلين، لكن بطريقة معاكسة، سوف تؤدي هذه المرة إلى انهيار المعسكر الغربي، كما حدث للمعسكر الشرقي؟.
الصورة التاريخية التي التقطها المصور الرسمي للحكومة الالمانية، وفيها دونالد ترامب جالسا على كرسي خلال قمة مجموعة السبع في كندا بمواجهة القادة الآخرين، تُجسد بطريقة ما، ما انتهت اليه هذه القمة من تفسخ في المعسكر الغربي، وكأن التاريخ يعيد نفسه ولكن لصالح المعسكر الشرقي الذي يحاول الرئيس الروسي إحياءه هذه المرة.
يقول ماركس: التاريخ يعيد نفسه مرتين، مرة على شكل مأساة، ومرة على شكل مهزلة.
وما نراه الآن هو المهزلة.
بقلم : حسان يونس
لا يمكن القول إن كوريا، بعد قمة ترامب- اون على خطى ألمانيا، بل ربما لا نبالغ إذا اعتبرنا أن الدرس الألماني الذي فاجأ الاتحاد السوفياتي آنذاك، لن يُسمح له بأن يتكرر آسيويا.
لذلك علينا أن نتريث قليلا قبل إطلاق الأحكام، وعلينا أن نتذكر أيضا طبيعة المؤسسة الحاكمة في كوريا الشمالية، وهي مؤسسة عسكرية أمنية يهيمن النفوذ الصيني عليها بشكل مؤثر.
لا الصين، ولا روسيا في وارد القبول بحل للأزمة الكورية على الطريقة الألمانية، خاصة مع بوادر حرب باردة جديدة لابد معها من تجنيد كل أدوات الضغط الملائمة، وليس هناك أفضل من نووي كوريا الشمالية لكسب النقاط.
هل ستسمح روسيا والصين، بتوحيد شبه الجزيرة الكورية على طريقة ما شهدناه مع ألمانيا؟.
أم أن ما حدث هو تكرار لسيناريو تفكيك جدار برلين، لكن بطريقة معاكسة، سوف تؤدي هذه المرة إلى انهيار المعسكر الغربي، كما حدث للمعسكر الشرقي؟.
الصورة التاريخية التي التقطها المصور الرسمي للحكومة الالمانية، وفيها دونالد ترامب جالسا على كرسي خلال قمة مجموعة السبع في كندا بمواجهة القادة الآخرين، تُجسد بطريقة ما، ما انتهت اليه هذه القمة من تفسخ في المعسكر الغربي، وكأن التاريخ يعيد نفسه ولكن لصالح المعسكر الشرقي الذي يحاول الرئيس الروسي إحياءه هذه المرة.
يقول ماركس: التاريخ يعيد نفسه مرتين، مرة على شكل مأساة، ومرة على شكل مهزلة.
وما نراه الآن هو المهزلة.
بقلم : حسان يونس