شنَّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، غارات جوية استهدفت منازل وشققا سكنية، تزامناً مع قصف مدفعي وإطلاق النار من قِبل الزوارق الحربية، على كافة مناطق القطاع، لليوم 106 على التوالي، فيما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن قوات الاحتلال تستهدف مستشفيات القطاع.
وقالت وسائل إعلام محلية إن قوات الاحتلال ارتكبت خلال 24 ساعة 12 مجزرة ضد عائلات، راح ضحيتها 142 شهيداً، فيما قُدر عدد المجازر التي ارتكبها الاحتلال ضد المدنيين منذ بدء الحرب بأكثر من من 2000 مجزرة، بحق المدنيين والنازحين في القطاع المحاصر منذ أكثر من 17 عاماً.
ووفق آخر إحصائيات فلسطينية رسمية صادرة عن وزارة الصحة في غزة، فقد بلغ عدد الشهداء حتى مساء الجمعة 24 ألفاً و762 شهيداً، بالإضافة لـ 62 ألفاً و108 جرحى بإصابات متفاوتة.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال قامت بإطلاق النارعلى مستشفى في خان يونس، وأضاف أن نازحين أصيبوا «بسبب إطلاق نار كثيف من طائرات مسيَّرة إسرائيلية، استهدف مواطنين في مستشفى الأمل» وقاعدة للهلال الأحمر. وفي مكان قريب في المدينة نفسها كانت دبابات الاحتلال الإسرائيلي تقترب أيضاً من مستشفى ناصر، أكبر مستشفى ما زال يعمل في غزة.
فيما تحدَّث سكان عن سماع أصوات قصف مدفعي من الدبابات التي تتقدم إلى غرب المدينة، في حين تحدث سكان عن وقوع معارك عنيفة بالأسلحة النارية في الجنوب.
وبالتزامن أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أنها قتلت جنوداً إسرائيليين ودمرت دبابات، في وقت تحتدم فيه المعارك بعدة محاور في قطاع غزة، بين المقاومة وقوات الاحتلال المتوغلة شمال شرقي مخيم البريج، وسط القطاع.