يتمثل الهدف الرئيسي لحركة عدم الانحياز منذ، تأسيسها، في إقامة تحالف من الدول المستقلة، وإنشاء تيار محايد وغير منحاز مع السياسة الدولية للقوى العظمى في العالم، وقد أكد أعضاء الحركة دعم فلسطين في العديد من اجتماعاتهم، والتزامهم بالاتفاق مع جميع الدول والقوى المحبة للسلام باتخاذ جميع التدابير في إطار الأمم المتحدة، وخاصة مجلس الأمن، لمجابهة تحدي إسرائيل المستمر، وبصفة خاصة تطبيق كل العقوبات اللازمة بحق إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال.
ويأتي اجتماع القمة التاسعة عشرة للحركة في العاصمة الأوغندية كمبالا ليشكل مناسبة أخرى من أجل تأكيد هذه المواقف التضامنية مع القضية الفلسطينية، التي أخذت حيزا واسعا من كلمة سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أمام الاجتماع الذي ينعقد على خلفية ما يشهده قطاع غزة من عدوان إسرائيلي وحشي.
لقد أكد سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية، أمام الاجتماع، على أهمية الدفع نحو التسوية العادلة والدائمة والشاملة، على أساس القانون الدولي والشرعية الدولية وحل الدولتين، وهذا الموقف لطالما عبرت عنه قطر، ولطالما حذرت أيضا من أن تجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني سوف يقود إلى انفجارات تهدد أمن المنطقة واستقرارها، وهو ما نراه اليوم على خلفية هذا العدوان.
لقد سارعت قطر، منذ بداية الأزمة، إلى التحرك على مسارين اثنين؛ تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني في غزة، والتحرك دبلوماسيا لوقف إطلاق النار.. والأمل معقود على كل القوى والحركات والمنظمات الساعية للسلام من أجل ممارسة المزيد من الضغوط لوقف هذا العدوان بشكل فوري.