هل بدأ تنفيذ مخطط «صفقة القرن»؟! وهل ما نقله صهر الرئيس الأميركي جيرارد كوشنر إلى العاهل الأردني الملك عبد الله بن الحسين هو ما كشفت عنه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. حنان عشراوي وأشارت فيه إلى وجود مخططات فعلية لحل القضية الفلسطينية عبر منح الفلسطينيين دولة في غزة محاصرة مع منحها رخاء اقتصادي مع الانفتاح على مصر.
ومن ثم تعود غزة إلى ما كانت عليه العام 1967 وتفصل عن الضفة الغربية ليكون شريان حياتها في يد مصر التي تحاصرها وتضغط عليها للرضوخ إلى ما يخطط، وسيعاد فتح مطارها أو منحها ميناء لتكون دولة مسخ فقط مقابل إعطاء الأمن لدولة الاحتلال التي كانت تتمنى وتصحو ويكون البحر ابتلع غزة.
غزة صمدت على مدار سبعين عاما وغذت الثورة الفلسطينية بخيرة قياداتها الشيخ احمد ياسين أبو عمار وأبو جهاد وأبو أياد وهنية وغيرهم كثر ممن قادوا حركة مقاومة ترسخت وتنامت وباتت قادرة على مقارعة المحتل مدى الحياة، وإذا فصلت غزة، فليس هناك دولة في الضفة الغربية التي كما تقول الدكتورة حنان عشراوي أن «المخطط يقتضي ان تكون الضفة منزوعة السلاح ضمن إسرائيل الكبرى، وتحت السيادة الأمنية الإسرائيلية، مع سيادة جغرافية على الحدود، والأجواء، والمياه، وحصر أهلها في تجمعات سكانية مستباحة يمنح أهلها حق تسميتها أي شيء يريدونه مع مصادرة معظم أراضيها».
المخطط بدأ، والعرب مغيبون غائبون مشغولون بخلافات ومؤامرات جانبية، ووجه مرصدك حيث ما شئت لترى العجب العجاب، العراق لم يعد عربيا ولا مسلما، سوريا مشغولة في حرب داخلية وصراع دولي إقليمي يتنازع هذا البلد لتجريده حتى من أظافره، ولبنان حط في الخرج حزب الله مشغول في حماية عرين الأسد، والأردن (لا حول ولا قوة) يبحث عن لقمة عيشه،ومصر تثقل كاهلها المشكلات، وسلطة فلسطينية للاسف تركت غزة تموت وقاومت من مد يده إلى غزة، وخليج عربي كان السند في الانتفاضتين مشغولا في اقسى وأسوأ أزمة تم التخطيط لها، لتمرير صفقة قرن تنهي قضية العرب الأولى، وشمال أفريقي حاله لا يسر عدو، ليبيا تقتل ليبيا، وتونس، تعاني من مؤامرات تصاغ في أبو ظبي وكذلك اليمن لاحول له، ويعاني من مؤامرات عربية.
هناك من بدؤوا التعاطي مع المشروع وتم تنظيم تحركات واجتماعات من قبل أميركا وإسرائيل لتنفيذ هذا المشروع، وتم تجاوز وتخطي القيادة الفلسطينية.
التي ستندم اذا لم تسارع وتتخذ خطوات عاجلة تبدأ بمصالحة وطنية وتعبئة الشعب لانتفاضة ثالثة، ولعصيان مدني، ومن ثم لمقاومة مسلحة من الداخل ولتكن فلسطين كلها ثورة ومن يستطيع ان يعيش في الكهوف والجبال والوديان ويترك القصور في رام لله وبيت حنينا وأبو ديس والروابي ليستعد من اليوم للتخلي عن رفاه مزيف جاءت به سلطة صنعتها اوسلوا ولم تأت الا بالوبال للضفة الغربية التي يخطط الصهاينة للاستيلاء على الاراضي كما فعلت مع اهلنا عام 1948.
فهم كانوا يملكون 90 في المائة من الأرض والآن لا يملكون أكثر من 3 في المائة من الأرض محاصرين عمليا في غيتوات تسميها إسرائيل في الضفة الغربية تجمعات سكانية. رام الله، ونابلس، واريحا، وبيت لحم وأجزاء من الخليل وبدون أي ترابط بينها. وهو مخطط بدأت ومنذ فترة بتنفيذه على الأرض لفرض إسرائيل الكبرى على الضفة الغربية من خلال مصادرة الأرض وبناء المستوطنات في مناطق مدروسة وأهداف محددة مع تهميش البنية التحتية الفلسطينية وبناء بنية تحتية تربط المستوطنات بإسرائيل».
ادعو انا المواطن العربي المغلوب على امره، إلى اجتماع شعبي يمثل كل القوى الشعبية في الوطن العربي للقاء في الاغوار مهد انطلاقة الثورة لتوجيه رسائل إلى الرئيس الأميركي والى القادة العرب، انه لا آمن لإسرائيل دون إقامة وطنين بعاصمتين في القدس، لنا الشرقية، ولهم الغربية بمنة منا فالقدس لنا والاقصى لنا.
كلمة مباحة
التاريخ لن يرحم وسيسجل «ملوك الطوائف هانوا واستهانوا، وتنازلوا، وستلعن رفاتهم الاجيال كما لعنوا من اضاعوا بغداد والأندلس».
بقلم : سمير البرغوثي
ومن ثم تعود غزة إلى ما كانت عليه العام 1967 وتفصل عن الضفة الغربية ليكون شريان حياتها في يد مصر التي تحاصرها وتضغط عليها للرضوخ إلى ما يخطط، وسيعاد فتح مطارها أو منحها ميناء لتكون دولة مسخ فقط مقابل إعطاء الأمن لدولة الاحتلال التي كانت تتمنى وتصحو ويكون البحر ابتلع غزة.
غزة صمدت على مدار سبعين عاما وغذت الثورة الفلسطينية بخيرة قياداتها الشيخ احمد ياسين أبو عمار وأبو جهاد وأبو أياد وهنية وغيرهم كثر ممن قادوا حركة مقاومة ترسخت وتنامت وباتت قادرة على مقارعة المحتل مدى الحياة، وإذا فصلت غزة، فليس هناك دولة في الضفة الغربية التي كما تقول الدكتورة حنان عشراوي أن «المخطط يقتضي ان تكون الضفة منزوعة السلاح ضمن إسرائيل الكبرى، وتحت السيادة الأمنية الإسرائيلية، مع سيادة جغرافية على الحدود، والأجواء، والمياه، وحصر أهلها في تجمعات سكانية مستباحة يمنح أهلها حق تسميتها أي شيء يريدونه مع مصادرة معظم أراضيها».
المخطط بدأ، والعرب مغيبون غائبون مشغولون بخلافات ومؤامرات جانبية، ووجه مرصدك حيث ما شئت لترى العجب العجاب، العراق لم يعد عربيا ولا مسلما، سوريا مشغولة في حرب داخلية وصراع دولي إقليمي يتنازع هذا البلد لتجريده حتى من أظافره، ولبنان حط في الخرج حزب الله مشغول في حماية عرين الأسد، والأردن (لا حول ولا قوة) يبحث عن لقمة عيشه،ومصر تثقل كاهلها المشكلات، وسلطة فلسطينية للاسف تركت غزة تموت وقاومت من مد يده إلى غزة، وخليج عربي كان السند في الانتفاضتين مشغولا في اقسى وأسوأ أزمة تم التخطيط لها، لتمرير صفقة قرن تنهي قضية العرب الأولى، وشمال أفريقي حاله لا يسر عدو، ليبيا تقتل ليبيا، وتونس، تعاني من مؤامرات تصاغ في أبو ظبي وكذلك اليمن لاحول له، ويعاني من مؤامرات عربية.
هناك من بدؤوا التعاطي مع المشروع وتم تنظيم تحركات واجتماعات من قبل أميركا وإسرائيل لتنفيذ هذا المشروع، وتم تجاوز وتخطي القيادة الفلسطينية.
التي ستندم اذا لم تسارع وتتخذ خطوات عاجلة تبدأ بمصالحة وطنية وتعبئة الشعب لانتفاضة ثالثة، ولعصيان مدني، ومن ثم لمقاومة مسلحة من الداخل ولتكن فلسطين كلها ثورة ومن يستطيع ان يعيش في الكهوف والجبال والوديان ويترك القصور في رام لله وبيت حنينا وأبو ديس والروابي ليستعد من اليوم للتخلي عن رفاه مزيف جاءت به سلطة صنعتها اوسلوا ولم تأت الا بالوبال للضفة الغربية التي يخطط الصهاينة للاستيلاء على الاراضي كما فعلت مع اهلنا عام 1948.
فهم كانوا يملكون 90 في المائة من الأرض والآن لا يملكون أكثر من 3 في المائة من الأرض محاصرين عمليا في غيتوات تسميها إسرائيل في الضفة الغربية تجمعات سكانية. رام الله، ونابلس، واريحا، وبيت لحم وأجزاء من الخليل وبدون أي ترابط بينها. وهو مخطط بدأت ومنذ فترة بتنفيذه على الأرض لفرض إسرائيل الكبرى على الضفة الغربية من خلال مصادرة الأرض وبناء المستوطنات في مناطق مدروسة وأهداف محددة مع تهميش البنية التحتية الفلسطينية وبناء بنية تحتية تربط المستوطنات بإسرائيل».
ادعو انا المواطن العربي المغلوب على امره، إلى اجتماع شعبي يمثل كل القوى الشعبية في الوطن العربي للقاء في الاغوار مهد انطلاقة الثورة لتوجيه رسائل إلى الرئيس الأميركي والى القادة العرب، انه لا آمن لإسرائيل دون إقامة وطنين بعاصمتين في القدس، لنا الشرقية، ولهم الغربية بمنة منا فالقدس لنا والاقصى لنا.
كلمة مباحة
التاريخ لن يرحم وسيسجل «ملوك الطوائف هانوا واستهانوا، وتنازلوا، وستلعن رفاتهم الاجيال كما لعنوا من اضاعوا بغداد والأندلس».
بقلم : سمير البرغوثي