+ A
A -
كم كنت سعيدا حين وجدت نفسي أجلس بين يدي العالم الجليل الدكتور سلمان بن فهد بن عبدالله العودة في حوار شاركت فيه الزميل الاستاذ عبد الرحمن بن ماجد القحطاني الرئيس التنفيذي للوطن حاليا عندما كان مديرا للتحرير آنذاك، وشكرت أبو عوف على دعوتي للجلوس بين يدي هذا العالم المجاهد وأحد علماء الإسلام الذي واجه ما واجهه أصحاب الفكر الرباني الصادق من ابن تيمية إلى سيد قطب، فقد بدأ عالمنا نثر درر فكره منذ العام 1975 واضعا نصب عينيه ثلاثة مواضيع أساسية هي الإصلاح الإسلامي، والصحوة الإسلامية، والصحوة السعودية.
عالمنا الذي دخل إلى قلوبنا ببساطته وسلاسة طرحه وعمق فكره وعلمه الذي بدأ تلمسه منذ فتحت عيناه عام 1955 في قرية البصر غرب مدينة بريدة في منطقة القصيم ليجد من علماء عظماء سبقوه منهم عبدالعزيز بن باز ومحمد بن صالح العثيمين وعبدالله بن جبرين وحمود عقلا الشعيبي ومحمد سرور فتأثر بهم جميعا ليخرج بفكر فريد بعد ان حصن نفسه بالماجستير في السنة بموضوع «الغربة وأحكامها» ومن ثم بالدكتوراه في «شرح بلوغ المرام» ليصبح بحق داعية وعالم دين ومفكرا، ومقدم برامج تليفزيونية. حفظ القرآن الكريم ثم الأصول الثلاثة، القواعد الأربع، كتاب التوحيد، العقيدة الواسطية، ومتن الأجرومية، ومتن الرحبية، وقرأ شرحه على عدد من المشايخ منهم الشيخ صالح البليهي والشيخ محمد بن صالح المنصور، نخبة الفكر للحافظ ابن حجر وشرحه نزهة النظر، وحفظ بلوغ المرام في أدلة الأحكام، ومختصر صحيح مسلم للحافظ المنذري، وحفظ في صباه مئات القصائد الشعرية المطولة من شعر الجاهلية والإسلام وشعراء العصر الحديث.
هذا العالم والمفكر والداعية الذي ينتمي إلى قبيلة بني خالد من أكبر القبائل السعودية وقد نهل من قبيلته الصراحة والجرأة في القول فكان له رأي مخالف وان أدى ذلك إلى ان يعاقب بالسجن خمس سنوات وصفها بأنها «سنوات جميلة متمنيا الا تعود» ولكنه عاد إلى السجن ضمن سلسلة اعتقالات واسعة شملت مجموعة من العلماء الذين دعوا إلى تآلف القلوب وعارضوا حصار المسلمين والحرب على اليمن، هذا الرجل دفع سنوات طويلة من عمره لأنه انتقد التعاون مع الولايات المتحدة في حرب الخليج الأولى عام 1991.
يتميز العودة باستخدام أسلوب الحوار الهادئ الناصح في خطابه السياسي وهو ما ظهر في خطابه الذي طالب فيه بإطلاق سراح معتقلي الرأي، وامتصاص الغضب الشعبي المتعاظم في ما يتعلق بملف المعتقلين، درءًا لخطر الفتنة.
هذا العالم الجليل له كتب بعدد سنين عمره الستين حتى الآن أعرب عن سعادته حين تولى الملك سلمان مقاليد الحكم وعودة التمازج والانسجام بين مؤسسة الحكم والمؤسسة الدينية إلى طبيعته، هذا العالم وصف داعش بأنها منظمة إرهابية مخترقة وموجهة ضد الإسلام ولها صلات مع نظام بشار والدوائر التي تكن العداء للأمة الإسلامية.
هذا العالم يقول الحوار مطلوب «اسمعني وأسمعك وليسمع الآخر ويبني قناعته على ما يستنتج من الطرح».
الشيخ الدكتور العالم المجاهد الذي لا يخشى قول الحق اذا كان فيه مصلحة للمسلم كلفه هذا السجن من جديد، وسكتت كل منظمات حقوق الانسان عن تغييبه فمن يفتح ملفه وهو يقترب من السبعين من عمره وفي علمه تجديد لشريعتنا.
كلمة مباحة
العلماء كالبدر وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر.
بقلم : سمير البرغوثي
عالمنا الذي دخل إلى قلوبنا ببساطته وسلاسة طرحه وعمق فكره وعلمه الذي بدأ تلمسه منذ فتحت عيناه عام 1955 في قرية البصر غرب مدينة بريدة في منطقة القصيم ليجد من علماء عظماء سبقوه منهم عبدالعزيز بن باز ومحمد بن صالح العثيمين وعبدالله بن جبرين وحمود عقلا الشعيبي ومحمد سرور فتأثر بهم جميعا ليخرج بفكر فريد بعد ان حصن نفسه بالماجستير في السنة بموضوع «الغربة وأحكامها» ومن ثم بالدكتوراه في «شرح بلوغ المرام» ليصبح بحق داعية وعالم دين ومفكرا، ومقدم برامج تليفزيونية. حفظ القرآن الكريم ثم الأصول الثلاثة، القواعد الأربع، كتاب التوحيد، العقيدة الواسطية، ومتن الأجرومية، ومتن الرحبية، وقرأ شرحه على عدد من المشايخ منهم الشيخ صالح البليهي والشيخ محمد بن صالح المنصور، نخبة الفكر للحافظ ابن حجر وشرحه نزهة النظر، وحفظ بلوغ المرام في أدلة الأحكام، ومختصر صحيح مسلم للحافظ المنذري، وحفظ في صباه مئات القصائد الشعرية المطولة من شعر الجاهلية والإسلام وشعراء العصر الحديث.
هذا العالم والمفكر والداعية الذي ينتمي إلى قبيلة بني خالد من أكبر القبائل السعودية وقد نهل من قبيلته الصراحة والجرأة في القول فكان له رأي مخالف وان أدى ذلك إلى ان يعاقب بالسجن خمس سنوات وصفها بأنها «سنوات جميلة متمنيا الا تعود» ولكنه عاد إلى السجن ضمن سلسلة اعتقالات واسعة شملت مجموعة من العلماء الذين دعوا إلى تآلف القلوب وعارضوا حصار المسلمين والحرب على اليمن، هذا الرجل دفع سنوات طويلة من عمره لأنه انتقد التعاون مع الولايات المتحدة في حرب الخليج الأولى عام 1991.
يتميز العودة باستخدام أسلوب الحوار الهادئ الناصح في خطابه السياسي وهو ما ظهر في خطابه الذي طالب فيه بإطلاق سراح معتقلي الرأي، وامتصاص الغضب الشعبي المتعاظم في ما يتعلق بملف المعتقلين، درءًا لخطر الفتنة.
هذا العالم الجليل له كتب بعدد سنين عمره الستين حتى الآن أعرب عن سعادته حين تولى الملك سلمان مقاليد الحكم وعودة التمازج والانسجام بين مؤسسة الحكم والمؤسسة الدينية إلى طبيعته، هذا العالم وصف داعش بأنها منظمة إرهابية مخترقة وموجهة ضد الإسلام ولها صلات مع نظام بشار والدوائر التي تكن العداء للأمة الإسلامية.
هذا العالم يقول الحوار مطلوب «اسمعني وأسمعك وليسمع الآخر ويبني قناعته على ما يستنتج من الطرح».
الشيخ الدكتور العالم المجاهد الذي لا يخشى قول الحق اذا كان فيه مصلحة للمسلم كلفه هذا السجن من جديد، وسكتت كل منظمات حقوق الانسان عن تغييبه فمن يفتح ملفه وهو يقترب من السبعين من عمره وفي علمه تجديد لشريعتنا.
كلمة مباحة
العلماء كالبدر وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر.
بقلم : سمير البرغوثي