قال الكاتب حسن حمود: من الملاحظ أن الشباب القطري يفضلون التوجه إلى قطاعات البترول والغاز والبنوك والشرطة والقوات المسلحة، لأسباب عديدة منها أن الرواتب فيها تناسب وطبيعة العمل، كما أن الصورة النمطية في المجتمع تجاه المدرس ليست في محلها وتتنافى مع أهمية المهنة ورسالة المعلم، لذلك أرى أن أحد الحلول يتمثل بتخصيص حافز كبير لطلاب كلية التربية، مع إلزامهم بالعمل في مهنة معلم عند التخرج، وتغيير الصورة الذهنية عن المعلم بالكثير من الإجراءات والفعاليات بحيث ينظر إليه نظرة احترام وتقدير، وتتم توعية المجتمع بأن المعلم هو من علّم الطبيب والمهندس ورجل الشرطة والجيش والقاضي، وهو من علم الوزير والمدير وكل مسؤول، فالفضل يعود كله للمعلم.
وأقصد أن التوعية بأهمية وجود معلمين قطريين، لخدمة الوطن وتعريف النشء بالثقافة والتراث يعزز الانتماء، ويجعل الطالب يرى أن المعلم قدوة له من خلال شخصيته القوية، وثقته بنفسه واحترام المجتمع له يفكر في الاقتداء به والسير في نفس طريقه، خاصة أن ثقة المعلم بنفسه تنعكس على أدائه، لذلك يجب تكاتف الجهود للتوعية بأهمية وجود معلمين قطريين.
