+ A
A -
جريدة الوطن

قال السيد محمد العلي: لا أرى أن راتب المعلم قليل إذا اقتصر دوره على التدريس فقط، لكن ما يراه الطلاب من مشقة يتكبدها المعلمون، يعد من أبرز أسباب العزوف عن الاتجاه لهذه المهنة، أي أن رؤية الطالب وزملائه معاناة المدرس داخل الفصل، أدت إلى عدم الرغبة في رؤية أنفسهم في هذه المكانة، ويفضلون التوجه إلى مسارات أخرى أكثر سهولة من مهنة التدريس، مع توافر رواتب بمعدلات جيدة أيضا، لذلك يجب تقديم المزيد من التشجيع لدعم هذه المهنة واستقطاب الشباب إليها.

والحقيقة أن الوزارة تسند إلى المعلمين مهام أخرى كثيرة غير المهنة، مهام إدارية وإشرافا على أنشطة ما، فيجد نفسه مشغولا طوال الأربع والعشرين ساعة، حتى في أيام العطلات الرسمية نجده مكلفا بمهام لا علاقة لها بمهنته، في حين من المفترض أن دوره داخل الفصل وقت الحصة فقط، وبقية الأنشطة والأعمال الأخرى لها موظفوها، وكانت نتيجة هذا كله كما تشير الإحصائيات نسبة القطريين الذين يعملون في هذه المهنة إلى نسبة زملائهم من غير القطريين لا تكاد تذكر، وبالتالي أرى معالجة الظاهرة تقع على عاتق الوزارة.

إذن لابد من اتخاذ توصيات جريئة ترفع من شأن المعلم وتجعل هذه المهنة جاذبة للعنصر المحلي، ومن أبرز هذه التوصيات كما أرى عدم تكليفه بغير التدريس وزيادة الراتب وتغيير الصورة النمطية عنه.

copy short url   نسخ
24/01/2024
55