عمل محموم تقوم به إدارة الأراضي بالسلطة الفلسطينية لتسجيل الأراضي بأسماء أصحابها، سواء من المقيمين في فلسطين أو المغتربين، وبدأت حركة نشاط في المدن والقرى، فيما نشطت في المقابل حركة شراء عبر وسطاء فلسطينيين لشراء أراضٍ لإماراتيين، وخاصة في مناطق القدس وفي المناطق الاستراتيجية والتي تصلح لإقامة مستوطنات إسرائيلية لمواصلة تجزئة الضفة كمرحلة أولى تليها مرحلة ثانية هي تهجير أهالي المدن والقرى إلى حيث الدولة المنتظرة التي يخطط لها كوشنر صهر الرئيس الأميركي في سيناء، لتحقيق صفقة القرن التي دفع أجورها المراهقون في السياسة والذين يعتقدون أنهم بذلك يصلون إلى حل نهائي لقضية العرب الأولى، ويسجل لهم التاريخ النصر المؤزر ولا يدرون أن التاريخ سوف يلعن كل من تآمر على الأقصى والقدس وفلسطين.
في خط موازٍ يجري حراك سياسي لحبك مؤامرة لتحقيق هذه الصفقة «الصفعة»، فصفقة القرن ليست كما تم تسريب بعض منها بأنها تحقق مطالب الفلسطينيين بإقامة دولة لهم في الضفة الغربية وغزة وعاصمتها (أبو ديس) مع السماح للمسلمين بممارسة شعائرهم الدينية في الأقصى الشريف، بل هي إقامة دولة جديدة شمال سيناء على مساحة 30 ألف كيلو متر مربع لإسكان 12 مليون فلسطيني بمن فيهم سكان فلسطين المحتلة عام 1948 وسكّان الضفة الغربية وغزة في مرحلة لاحقة، بعد إغداق الناس بالأموال وإشغالهم في شؤون حياتهم للقبول بواقع جديد يريحهم من عناء حياة قاسوا خلالها المر مع حصار فرض عليهم من إسرائيل والسلطة ومصر وبعض العرب الذين أغلقوا الأبواب في وجه الفلسطيني ولم يعد يسمح له بالعمل والسفر والإقامة.
المؤامرة تحاك، ونحن مشغولون في العراق وسوريا ومصر وليبيا وحصار قطر، لقد جمعوا عشرات المليارات، وسيم فتح مطار وميناء في غزة نعم في غزة ويضخ فيها عشرة مليارات، ليبدأ العمل في شق الطرق وإقامة مدن فيها مدارس ومستشفيات وإسكانات في شمال سيناء بين البحرين الأحمر والأبيض لإقامة وطن في صحراء التيه اليهودي، ليقيم فيه أصحاب التيه العربي.
فهل ينجح كوشنر في شراء الفلسطينيين، أم أنهم سيعلنونها ثورة من جديد، وهل تستقبلهم الأغوار الأردنية، وهل يستقبلهم جنوب لبنان، وهل تستقبلهم الجولان، وهل حماس قادرة على أن تقود ثورة غزة وهل حزب الله سوف يستخدم صواريخه الـ 80 ألفاً وهل لدى إيران مصداق قول إن القدس إسلامية لتوجه صواريخها إلى تل أبيب، وهل الشعب العربي قادر على أن يحول الصفقة إلى صفعة أم أن ملوك الذباب الإلكتروني قادرون على تدجين شباب العصر المفتون بميسي ورونالدو وجميلات المدرجات الروسيات في الملاعب اللواتي تم إعدادهن ليلفتن الأنظار عما يجري في سوريا؛ حيث يتم تهجير درعا وعما يجري في اليمن حيث تفريغ الحديدة، وعما يجري في فلسطين، حيث يتم تجهيز الوطن للبيع،
كلمة مباحة
مش عربي أبداً.. مش عربي من باع متر أرض فلسطيني لأجنبي.
بقلم : سمير البرغوثي
في خط موازٍ يجري حراك سياسي لحبك مؤامرة لتحقيق هذه الصفقة «الصفعة»، فصفقة القرن ليست كما تم تسريب بعض منها بأنها تحقق مطالب الفلسطينيين بإقامة دولة لهم في الضفة الغربية وغزة وعاصمتها (أبو ديس) مع السماح للمسلمين بممارسة شعائرهم الدينية في الأقصى الشريف، بل هي إقامة دولة جديدة شمال سيناء على مساحة 30 ألف كيلو متر مربع لإسكان 12 مليون فلسطيني بمن فيهم سكان فلسطين المحتلة عام 1948 وسكّان الضفة الغربية وغزة في مرحلة لاحقة، بعد إغداق الناس بالأموال وإشغالهم في شؤون حياتهم للقبول بواقع جديد يريحهم من عناء حياة قاسوا خلالها المر مع حصار فرض عليهم من إسرائيل والسلطة ومصر وبعض العرب الذين أغلقوا الأبواب في وجه الفلسطيني ولم يعد يسمح له بالعمل والسفر والإقامة.
المؤامرة تحاك، ونحن مشغولون في العراق وسوريا ومصر وليبيا وحصار قطر، لقد جمعوا عشرات المليارات، وسيم فتح مطار وميناء في غزة نعم في غزة ويضخ فيها عشرة مليارات، ليبدأ العمل في شق الطرق وإقامة مدن فيها مدارس ومستشفيات وإسكانات في شمال سيناء بين البحرين الأحمر والأبيض لإقامة وطن في صحراء التيه اليهودي، ليقيم فيه أصحاب التيه العربي.
فهل ينجح كوشنر في شراء الفلسطينيين، أم أنهم سيعلنونها ثورة من جديد، وهل تستقبلهم الأغوار الأردنية، وهل يستقبلهم جنوب لبنان، وهل تستقبلهم الجولان، وهل حماس قادرة على أن تقود ثورة غزة وهل حزب الله سوف يستخدم صواريخه الـ 80 ألفاً وهل لدى إيران مصداق قول إن القدس إسلامية لتوجه صواريخها إلى تل أبيب، وهل الشعب العربي قادر على أن يحول الصفقة إلى صفعة أم أن ملوك الذباب الإلكتروني قادرون على تدجين شباب العصر المفتون بميسي ورونالدو وجميلات المدرجات الروسيات في الملاعب اللواتي تم إعدادهن ليلفتن الأنظار عما يجري في سوريا؛ حيث يتم تهجير درعا وعما يجري في اليمن حيث تفريغ الحديدة، وعما يجري في فلسطين، حيث يتم تجهيز الوطن للبيع،
كلمة مباحة
مش عربي أبداً.. مش عربي من باع متر أرض فلسطيني لأجنبي.
بقلم : سمير البرغوثي