جاء كسينجر اليهودي، ورسم خريطة شرق أوسط جديد جذبت مصر إليها في اتفاقية كامب ديفيد وفشلت الاتفاقية في أن تطبع العلاقات!!
جاء بوش الأب وذهب بوش الأب، وجاء بوش الابن وذهب بوش الابن، وانتقاما من العرب وعدم تطبيعهم مع اليهود، دمروا العراق ووضعوا خريطة لأنها وطن عربي، وفشلوا، جاء أوباما، وذهب أوباما، وفشل في أن يقدم شيئا لقضية العرب الأولى جاء ترامب وكوشنر ويذهب كوشنر ولن يستطيع تمرير صفقة ولا مشروع لأن كل من سبقوه طرقوا نفس الطريق وتعاملوا مع كل الأطراف ونسوا الرقم الصعب، الشعب الفلسطيني الذي يحاولون ترويضه بتجويع غزة. والشعب الفلسطيني سيبقى رقما صعبا فهو من عايش وعاش وقاسى من عالم ظالم ترك إسرائيل ترتكب المجازر حتى قبل النكبة ولم يحاكم العصابات الصهيونية التي ارتكبت في فترة الانتداب البريطاني، مذابح بشعة، تبقى من أكثرها هولاً، مذبحة دير ياسين التي شهدها غرب القدس يوم 9 أبريل 1948، ونفذتها الجماعتان الصهيونيتان: الإرجون وشتيرن، والتي جاءت بغدر وخيانة وبعد أسبوعين فقط من توقيع معاهدة سلام بين أهالي القرية ورؤساء المستوطنات اليهودية المجاورة، في خرق واضح للأعراف الحربية، بل إن مقاتلي الإرجون وشتيرن نفذوا العملية ليلاً والساكنة نيام، ورغم بسالة المقاومة، فالتعزيزات التي وصلت للقوات الصهيونية من القيادة، جعلتها تحكم قبضتها على هذه القرية، ففجّرت كل منازلها، وقتلت غالبية سكانها بمن فيهم الأطفال والنساء والشيوخ، لتكون الحصيلة ما بين 250 و360 ضحية.
هذه المذبحة وغيرها في اللد وخان يونس والحرمين القدسي والإبراهيمي وما شهدته من قتل وتعذيب بشع وتقطيع الأطراف واغتصاب الفتيات أمام أهاليهنّ. وقد بنى الصهاينة قرية جديدة فوق القرية القديمة التي احتلت منذ تلك السنة، كما أطلقوا أسماء مقاتلي الإرجون على شوارعها، عرفاناً لما قدّموه من ترويع للفلسطينيين تسبّب في نزوج الكثير منهم عن قراهم خوفاً من تكرار المجزرة.
لكن هذا أوجد مقاومة صلبة من أحفاد الفلسطينيين لتكون المقاومة هي الرقم الصعب منذ كامب ديفيد حتى اليوم.
لن تكون هناك صفقة ولا مشروع أميركي، وسيبقى الفلسطيني الذي يعيش ليس في رام الله وإنما في تشيلي رقما صعبا وبدون وطن عاصمته القدس، لن تهنأ إسرائيل بسلام، سيذهب كوشنر ويظهر جيل عربي آخر سوف يحاكم كل من تواطؤ وتآمر مع كوشنر لتركيع غزة وتسليم القدس..
نبضة أخيرة..
الطريق من الرياض إلى تل أبيب أقصر من الطريق بين الرياض والدوحة..
بقلم : سمير البرغوثي
جاء بوش الأب وذهب بوش الأب، وجاء بوش الابن وذهب بوش الابن، وانتقاما من العرب وعدم تطبيعهم مع اليهود، دمروا العراق ووضعوا خريطة لأنها وطن عربي، وفشلوا، جاء أوباما، وذهب أوباما، وفشل في أن يقدم شيئا لقضية العرب الأولى جاء ترامب وكوشنر ويذهب كوشنر ولن يستطيع تمرير صفقة ولا مشروع لأن كل من سبقوه طرقوا نفس الطريق وتعاملوا مع كل الأطراف ونسوا الرقم الصعب، الشعب الفلسطيني الذي يحاولون ترويضه بتجويع غزة. والشعب الفلسطيني سيبقى رقما صعبا فهو من عايش وعاش وقاسى من عالم ظالم ترك إسرائيل ترتكب المجازر حتى قبل النكبة ولم يحاكم العصابات الصهيونية التي ارتكبت في فترة الانتداب البريطاني، مذابح بشعة، تبقى من أكثرها هولاً، مذبحة دير ياسين التي شهدها غرب القدس يوم 9 أبريل 1948، ونفذتها الجماعتان الصهيونيتان: الإرجون وشتيرن، والتي جاءت بغدر وخيانة وبعد أسبوعين فقط من توقيع معاهدة سلام بين أهالي القرية ورؤساء المستوطنات اليهودية المجاورة، في خرق واضح للأعراف الحربية، بل إن مقاتلي الإرجون وشتيرن نفذوا العملية ليلاً والساكنة نيام، ورغم بسالة المقاومة، فالتعزيزات التي وصلت للقوات الصهيونية من القيادة، جعلتها تحكم قبضتها على هذه القرية، ففجّرت كل منازلها، وقتلت غالبية سكانها بمن فيهم الأطفال والنساء والشيوخ، لتكون الحصيلة ما بين 250 و360 ضحية.
هذه المذبحة وغيرها في اللد وخان يونس والحرمين القدسي والإبراهيمي وما شهدته من قتل وتعذيب بشع وتقطيع الأطراف واغتصاب الفتيات أمام أهاليهنّ. وقد بنى الصهاينة قرية جديدة فوق القرية القديمة التي احتلت منذ تلك السنة، كما أطلقوا أسماء مقاتلي الإرجون على شوارعها، عرفاناً لما قدّموه من ترويع للفلسطينيين تسبّب في نزوج الكثير منهم عن قراهم خوفاً من تكرار المجزرة.
لكن هذا أوجد مقاومة صلبة من أحفاد الفلسطينيين لتكون المقاومة هي الرقم الصعب منذ كامب ديفيد حتى اليوم.
لن تكون هناك صفقة ولا مشروع أميركي، وسيبقى الفلسطيني الذي يعيش ليس في رام الله وإنما في تشيلي رقما صعبا وبدون وطن عاصمته القدس، لن تهنأ إسرائيل بسلام، سيذهب كوشنر ويظهر جيل عربي آخر سوف يحاكم كل من تواطؤ وتآمر مع كوشنر لتركيع غزة وتسليم القدس..
نبضة أخيرة..
الطريق من الرياض إلى تل أبيب أقصر من الطريق بين الرياض والدوحة..
بقلم : سمير البرغوثي