+ A
A -
شكل بالأمس، تشريف حرم سمو الأمير المفدى، سمو الشيخة جواهر بنت حمد بن سحيم آل ثاني، حفل تخريج دفعة جديدة من طالبات جامعة قطر، وتفضلها بتكريم الطالبات المتفوقات، دليلا قويا على تكريم الدولة للمرأة- بصفة عامة- واحتفائها بتعليمها.. وشكل، رسالة تكريم لهن، وهن قد انفتحن على الحياة العامة، ليساهمن بالتالي، في المسيرة الوطنية المباركة.
المرأة نصف المجتمع.. لها حقوق وعليها واجبات.. ولئن كانت المرأة القطرية- أما وأختا وزوجة- قد أثبتت على مر التاريخ، أنها تقوم بواجباتها بصورة أمينة ومشرفة، فإن الدولة- في المقابل- تحمد للمرأة هذا الدور، وتقدره حق قدره، وقد تمثل هذا التقدير- في أعلى صوره- في فتح أبواب التعليم للمرأة، على كافة المستويات، لترتقي بهذا التعليم، وتتسلح به، وتساهم- تأسيسا على ذلك- في مسيرة تنمية هذا الوطن العزيز، تنمية شاملة.. وأعلى مراتب هذه التنمية، هي تنمية الإنسان.. وتنمية الأسرة.
مساهمة المرأة الخريجة الجامعية في الحياة العامة مساهمة عالية ومشهودة. يكفي أننا نرى حضورها القوي، المنضبط والكريم، في كل قطاعات الدولة.. تعمل بإخلاص وتفانٍ وتجرد، لا تكل ولا تمل.. تقوم بواجباتها المهنية بكفاءة تامة، واقتدار، ومروءة.. وهي بهذا العمل المشرف، تكون قد ترجمت كل ما تحصلت عليه بالعلم، من معرفة ومفاهيم، ترجمة حية، تنفعها هي في الأساس، وتنفع الوطن.
إننا- هنا- نحيي جامعة قطر على دورها الرائد، ونبارك للخريجات.. ومعا، دفعا للمسيرة الطيبة المباركة.
copy short url   نسخ
03/06/2016
496