+ A
A -
كتبت الاسبوع الماضي ع الفيس انني سأقوم برحلة إلى تركيا وجاء خبر تأحيل السفر وأنا في الطريق في المطار بعد ان رد احدهم... يا عم رايح عند «لميس» و«نور» وحين تقرر السفر ابلغت اقرب المقربين فقط... وهو ما يؤكد ما طرحه الدكتور محمد راتب النابلسي الواعظ والباحث والمرشد السوري الذي عاش فترة يقدم درر فكرة في جوامع الشام وطورد ولقي ما لقي إلى ان بدأ يقدم دروسه في جامع المرحوم عبد الله العثمان في الكويت طرح موضوعا مهما جدا يرى أنه يُفسر ما وصلنا إليه من مساوئ وسلبيات في الفترة الأخيرة.
وقد أوافقه وتوافقونه الرأي والاستغراب من كثرة الحوادث، والقتل والمرض والحرق والطلاق والخلافات والنزاعات بين الناس.
ويرى الدكتور راغب ان الفيس بوك هو من اقوى الاسباب في ارتفاع هذه الحالات وبشكل غير معقول فالنشر عبر الفيس يؤدي إلى «تعري البيوت» فترى كما يقول الدكتور على الفيس من تكتب ادق تفاصيل حياتها على الفيس مثل:
أنا طالعة عالبحر مع العيلة
مبروك لزوجي السيارة الجديدة
أنا بالمول الآن
أولادي بملابس العيد
معزومة عند دار حماي
طبختي لليوم محاشي وكبه
عشاؤنا اليوم عند دار خالي
هدية زوجي الله لا يحرمني منو عقد الماس
أنا وزوجي بالمطار متوجهين لتركيا
زوجي جابلي أي فون سكس
ولا نعلم اننا بهذه البوستات والمنشورات نعري بيوتنا ونكشفها ولا نبالي أن هناك عيونا حاسدة وحاقدة ومتربصة لا تعرف ذكر الله ولا ما شاء الله.
كل تلك الأمور تفتح أبوابا أقلها الحسرة لمن قرأ، مرورا بالحسد، وأشدها الموت
ويستشهد الدكتور النابلسي بأهمية قضاء الحاجات بالكتمان بقول الله تعالى يا بُني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا. صدق الله العظيم.
هو نبي ويخبر ابنه النبي ويحذره من حقد إخوته فما بالكم بغريب الدار! ويقول رسول الله عليه الصلاة والسلام: «أكثر من يموت من أمتي بعد قضاء الله وقدره بالأنفس» يعني: بالعين.
حافظوا على بيوتكم وأبنائكم من العين والحسد فأنتم والله تقتلونهم.
نعم شيخ راتب وجزاك الله خيرا حتى الدول تصاب بالحسد وانظر كم دولة انهارت بسبب الحسد ولننظر كم زعيم امة اصابها الحسد فمات بالخبيث أو بالاغتيال من رفيق الحريري إلى شافيز.
وعلينا ان نداري على بيوتنا ومؤسساتنا ودولنا وانفسنا واولادنا وان نسترقيهم ونسترقي زعيمنا العادل والبار ورئيسنا الحكيم المتفاني.
بالامس اقتربت سيدة تحدق في موبايل سيدة اخرى اخر موديل وطلبت لمسه دقائق سقط الموبايل في الماء وودع.
قالت الحمد لله جاءت العين في الموبايل وليس في جسدي.
فاحذروا واحذرن حسد الفيس فانه قاتل.
سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
03/06/2016
3564