نخشى فصول الصيف لأمرين لفحة الشمس الحارقة المحرقة الملونة للجسد المذيبة للملامح وضرباتها المتلاحقة التي تؤدي إلى الدوخة بما يعرف بضربات الشمس واللاهوب المحمل بالأتربة والغبار مصحوباً بهمه وغمه ونكده! ولابد من بدائل وحلول لتناسب صيفنا وظروفنا لقد أحسنت وأجادت وفعلت خيراً ASPIRE في إعلانها عن فتح قبة اسباير للجمهور يومياً من 3 مساء حتى 5.30 مساء ومن 8.30 مساء إلى 11.30 مساء بمعدل 10.000 خطوة يومياً للتنافس مع الذات في رمضان لنكون أكثر صحة وتوازناً فيه وقس على ذلك تنافس في الطاعات بأنواعها قبل أن تسرقنا المسلسلات والفضائيات والسناب شات والواتس آب! حر الصيف البعض يتكيف معه كحال صديقنا الذي يصفه بأنه سونا طبيعية مجانية لا تحتاج إلى رسوم، والبعض الآخر لا يطيقه من شدة أهواله وغباره الذي لا يتوقف! درجات الحرارة ترتفع إلى الخمسين درجة مئوية يعاني منها البشر والحجر والمدر والمركبات والعاملين والعاملات والمكيفات التي تبدأ بالشخير والنفير والخراب والتقطير اللي له أول ماله آخر! لا نعلم ما الذي ينتظرنا في شهور الصيف من شدة الحر واللواهيب قد تتغير الملامح وتتبدل الأصوات وتتعكر الأمزجة جفاف عام يخيم على العلاقات وعلى المعاشات وعلى العواطف والمشاعر والحلوق والحقوق وكل شيء! مع الحر والأجواء الساخنة لا تنفع رياضة ولا سياسة إلا العصير والآيس كريم والمشي في المولات، في شهور الحر الأجواء ساخنة والأخبار قاصمة! والوجوم على الوجوه واضحاً وفي كل مكان سائداً لا سبيل للتخلص من حر الصيف إلا الغطس في البرك والمسابح أو الغطس في ( البانيو) ولا سبيل للتخلص من الملل وضيقة الخلق إلا بمشاهدة التلفاز والاستمتاع بمذاقات الآيس كريم بأنواعه مع تناول العصير والفواكه بأنواعها حتى تغنم وتسلم ومع شهور الصيف سنرى عجباً كالعادة لا محالة.
وعلى الخير والمحبة نلتقي.
يعقوب العبيدلي ..