تشهد محطات المترو، إقبالاً غير مسبوق من الركاب عبر خطوط المترو الثلاثة، حيث بلغ العدد الإجمالي لمستخدمي مترو الدوحة وترام لوسيل منذ انطلاق بطولة كأس آسيا 2023 بالفترة من 12 إلى 31 يناير 2024 أكثر من 4.32 مليون راكب، بواقع 4.16 مليون راكب للمترو، و159.8 ألف راكب للترام.

وترتبط شبكة مترو الدوحة مباشرة بخمسة من الملاعب التسعة المخصصة للبطولة وهي: استادات لوسيل، وخليفة الدولي، وأحمد بن علي، والمدينة التعليمية، وجاسم بن حمد، وذلك من خلال محطات لوسيل «QNB»، والمدينة الرياضية، والرفاع قطر مول، والمدينة التعليمية، والسودان على الترتيب، بينما يتم الوصول للاستادات غير المرتبطة بشكل مباشر بالمحطات من خلال خدمة الحافلات التي توفرها اللجنة المنظمة للبطولة.

كما تم تطوير دليل «إلى الملعب بالمترو» الذي يسهل على الجماهير عملية الحصول على المعلومات بشأن كيفية الوصول إلى الملاعب التي تقام بها منافسات البطولة بواسطة مترو الدوحة، حيث يمكن الحصول على الدليل من خلال مسح رمز الاستجابة السريعة الموجود على الشاشات في القطارات والمحطات أو زيارة موقع شركة الرّيل.

وقامت «الرّيل» ضمن تحضيراتها للبطولة بتطوير منظومة عمل متكاملة، إلى جانب التنسيق مع مختلف الجهات المعنية والشركاء، حيث تمت زيادة الطاقة الاستيعابية للمترو من خلال تشغيل كامل الأسطول المكون من 110 قطارات، وتشغيل القطار المكون من 6 مقطورات على الخط الأحمر، بالإضافة إلى تقليل زمن تردد القطارات على جميع الخطوط إلى 3 دقائق قبل وبعد أوقات المباريات، كما أن جميع موظفي الشركة باختلاف قطاعاتها يعملون جاهدين على مدار الساعة للإشراف على جاهزية قطارات المترو لخدمة الجماهير.

واستطاع «مترو الدوحة» أن يخفف الازدحام المروري خلال البطولة، بما تشهده محطاته حاليا من إقبال جماهيري كبير، حيث يتوافد جمهور كأس آسيا 2023 إلى مناطق الفعاليات بالوسيلة التي ساهمت في تغيير نمط حياة المجتمع في تنقلاتها المختلفة، وقد ساعد على ذلك التخطيط الجيد لمحطات المترو، التي تخدم كافة المناطق الحيوية في البلاد.

وتزداد كثافة الركاب في المناطق كثيفة السكان مثل المطار القديم وأم غويلينة والدوحة الجديدة لتصل ذروتها في «محطة مشيرب» الرئيسيّة التي تُشبه مدينة صغيرة تحت الأرض، وتخدم عدة مناطق سكنية وسياحية وخدمية، مثل مدينة مشيرب وسوق واقف وغيرها من الأسواق وشارع حمد الكبير ووسط الدوحة، وتقع سبع محطات ضمن نطاق منطقة الكورنيش من بينها محطات المتحف الوطني، وسوق واقف، والكورنيش، والبدع، والخليج الغربي، ومركز المعارض.

وتشير المعطيات إلى أن استخدام وسائل النقل الجماعي مثل «مترو الدوحة» وغيرها من شأنه القضاء على مشكلة الزحام المروري الذي يخنق شوارع الدوحة خلال الفترتين الصباحية والمسائية بشكل كبير للغاية، إلى جانب المزايا التي تحملها وسائل النقل الجماعي، إذ تعود على المجتمع والفرد نفسه، ومنها الراحة النفسية والجسدية في التنقل بيسر وسهولة في أنحاء المدينة، وتقليل نفقات الوقود وصيانة المركبات، ناهيك عن أن استخدام وسائل المواصلات العامة بما فيها المترو والترام يساهم إلى حد كبير في خفض ازدحام الطرق وحوادث السير، وتقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن عوادم المركبات، الأمر الذي يتطلب زيادة الوعي بثقافة النقل الجماعي وتطبيق مجموعة من المبادرات والإجراءات لتشجيع استخدام القطارات والدراجات الهوائية للقيام بالرحلات القصيرة، في حين أن الإقبال الذي تشهده محطات «مترو الدوحة» منذ افتتاحه تؤكد على النقلة النوعية التي أحدثها في منظومة النقل العام، بوصفه شبكة نقل حديثة ومريحة وآمنة لاقت صدى طيبا لدى أفراد المجتمع من حيث سهولة الوصول إليها داخل الدوحة وجميع المواقع الرئيسية فيها.أكرم الفرجابيكتب