في قمة 2007 قرر الحكام العرب تفعيل النشاطات العسكرية وإنشاء قوات طوارئ لحماية المناطق الساخنة التي يقل فيها الأمن - ولا أدرى أي المناطق الساخنة أو أكثر سخونة من غزة.. فكم تمنينا أن تتولى الجامعة التي لديها قوة عسكرية تقدر بمليوني جندي مع كامل عتادهم.. أن تدعو هذه القوة للاستعداد. فقط للاستعداد لمواجهة سخونة غزة فاجتماع القوات العربية يجعلها من القوات ذات الهيبة في المكانة العالمية ويجعلها في المركز الثالث بعد الصين والهند من حيث العدد.
ولقد اجتمع العرب في الكثير من الحروب ضد إسرائيل، مثلاً في حرب 1948 اشتركت كل من القوات اللبنانية والأردنية والسورية والعراقية والمصرية والسعودية ضد إسرائيل وإن كانت خسرت هذه الجيوش المعركة واحتلت العصابات الصهيونية الساحل الفلسطيني، وحين اجتمعت عام 1967 ارتعبت إسرائيل وبدأوا يرحلون من فلسطين ومع خسارة هذه الجيوش المعركة مرة ثانية وسقطت الضفة الغربية والجولان وسيناء، لكن كان وجودهم هيبة ولم تجرؤ القوات الصهيونية على ارتكاب المجازر وتحدي محكمة العدل الدولية بل كانوا ينكفئون على أعقابهم ويعودون إلى ثكناتهم.
الآن وبعد أربعة أشهر وبدء الشهر الخامس من هذه الحرب المجنونة التي أثبتت فيها المقاومة أنها قادرة على كسر شوكة هذا العدو المتغطرس. إلا أن إسرائيل بما لديها من سلاح جوي وبحري عمدت إلى ارتكاب مجازر بالقصف من البر والبحر والجو..نتمنى أن تفعل اتفاقية الدفاع المشترك التي أبرمت في عام 1950 بالقاهرة، وتتضمن 13 بندا، تشير إلى أن أي عدوان على بلد عربي يعتبر عدوانا على الأمة العربية أجمع..