المغضوب عليهم

صليت العشاء في مسجد بمنطقة أبو ظلوف.. ولفت انتباهي قراءة إمام المسجد لفاتحة الكتاب حيث كان ينطق خاتمة الفاتحة غير المغضوب عليهم ولا الضالين بالظاء أخت الطاء. وليس بالضاد أخت الصاد. ظننت أن الإمام من غير أهل الضاد.. ولكن حين انتهت الصلاة وتواجه مع المأمومين، رأيت في وجهه وقارا بلحية بيضاء تمتد حتى وسط صدره.. وفيه سحنة عربية أصيلة فاقتربت منه وبعد تحية الإسلام وتقبيل جبينه، سألته عن جنسيته، فقال من اليمن، قلت اذن أنت من العرب العاربة.. فلماذا قلبت الضاد؟ فقال يجوز القلب إلى أخت الطاء اذا لم يكن هناك مد..الضااااااالين..تحتاج لمد.. قلت هناك فرق في المعنى.. المغضوب عليهم تعني اليهود.. الذين غضب الله عليهم وفق كثير من آياته البينات.. والضالين هم النصارى الذين ضلوا الطريق التي جاء بها المسيح عليه السلام.. وتغيير الضاد يعني شيئا آخر..فقال..تفهم من السياق..
وجهت السؤال إلى أكثر من مختص، قالوا هذه أول مرة نسمع بجواز القلب..
والمغضوب عليهم أثارت الصحفي الإسرائيلي ايدي كوهين الذي غرد مهاجما الكويت لمواقف مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الوطنية وكذلك مواقف الكويت المشرفة. وقد تهكم عبر حسابه في موقع «تويتر» على الطقس في الكويت وارتفاع درجات الحرارة قائلا: «درجة الحرارة عنا هلا في (إسرائيل) 26 والجو صافي والهواء نقي ع الاخر مع نسمة هوى طيبة.. ودرجة الحرارة هلا بالكويت 50 درجة مع غبار وطوز وعجه وانعدام رؤية وإيقاف ملاحة جوية وبحرية وتحذير بري.. من المغضوب عليهم!؟ نحنا ولا جماعة الغانم!!»، وردت النائبة صفاء الهاشم عليه ردا مزلزلا حيث قالت: طبيعتنا الجغرافية غير مرتبطة برضى الرب.. فنحن ننعم بما لا تمتلكونه!!
الأمن والأمان.. وحفلات زفافنا لا يتم تفجيرها. أنتم المغضوب عليكم ليوم الدين بتصديق من المولى وكتابه الكريم. وجمرة مرزوق الغانم في أكبادكم لن تنطفئ.
لا فض فوك يا صفاء.. وسلمت جمرة مرزوق

كلمة مباحة
كلما ابيض شعرك..تزدادين وقارا.. ويزداد تعلق القلب بخصلات الثلج المنسابة على صحن خدك.
بقلم : سمير البرغوثي