سلملي على جبل المحامل.. رسالة من عبد الرحمن نجم الأمير طفل من البرج - بجوار اللد - مهاجر إلى عمان..
سلملي على جبل الوفاء.. فارس البرغوثي
طفل من دير غسانة بالضفة الغربية.. سلملي على جبل الحزن.. وليد حمدان
مغترب في الكويت
سلملي على جبل الأمل
أطفال من بيروت ودمشق والكرمل بعثوا بسلاماتهم عبر الفيس بوك حين رأوا صورتي مع وائل الدحدوح في الدوحة..
رجال طلبوا أن أطلب من وائل تذكارا: مسبحة، محرمة رمش عين، كلمة صبر.. جملة وفاء.. دكتورة كفيفة من بني قومي تعمل في إعداد المناهج بمعهد النور قالت خذني أريد أن أرى وائل.. وحين سألتها.. كيف سترينه؟ قالت رجل بهذه الروح نراه بقلوبنا.. رجل قدم حمزة ومحمود وزوجته وابنته وحفيده شهداء وخرج يقول معلش من أجل المقاومة سنواصل وفي اليوم التالي كان يقدم رسالته على شاشة الجزيرة.
وما أن جلسنا مع وائل الذي جاء بهامته وقامته وطلته التي نعهدها على الجزيرة.. حتى سألته الدكتورة البرغوثي: ماذا بينك وبين الله يا وائل؟.. صمت برهة، وقال: ما بيني وبين الله يا دكتورة جمانة، هو ما بين أهل غزة وبين الله.. وهو الوفاء للأرض والإنسان...
... نعم الوفاء للمهنة وينتظرني الملايين ليروا ما يجري.. نعم الفقد صعب ومن نفقدهم أعزاء وعزاؤنا انهم ارتقوا بنيل أفضل شهادة يسعى إليها الإنسان المسلم المؤمن.. بهذا الإيمان صعدت غزة وانتصرت غزة ووضعت الحرية لفلسطين على السنة الأعداء والاصدقاء..
وائل به أكثر من جرح.. والاشد مرفقه الذي احتاج لعملية استمرت تسع ساعات لاستبدال أعصاب اتلفتها شظية وخرج منها بإذن الله معافى..
هذا الحب والتقدير من كل العالم حتى على مستوى قيادات عالمية حققه وائل بعد أن ودع زوجته رفيقة دربه ام حمزة وثله من أسرته وثلة من آل الدحدوح الذي قضوا في تلك الغارة الصهيونية على بيت اللجوء في النصيرات.
وكم هي كبيرة أسرة وائل رغم الفقد والأمل لم تفارق كريمتيه سندس وخلود البسمة، وابنه يحيى الناجي من الغارة التي استشهدت فيها والدته.. ويضع صورتها على جواله وينشد لها كلما مر طيفها من أمامه ولم تفارقه أيضا البسمة يؤمن بأنها الآن في دنيا أبدية افضل.