على بعد «122» يوما على استضافة «كأس العالم FIFA قطر 2022»، يبدو كل شيء على أتم جاهزية، والبطولة التي ستنطلق في الـ«21» من نوفمبر وتُختتم في الـ«18» من ديسمبر، سوف تترك إرثا هائلا، وستكون أهم محطة على الإطلاق في عالم كرة القدم.ستكون هذه البطولة الأولى في الشرق الأوسط، وسوف تترك الكثير من الأثر على التنمية الاجتماعية والاقتصادية لدولة قطر وكذلك على الشؤون الإقليمية والعالمية، وعندما تقدمت قطر بملفها لاستضافة هذه البطولة، فإنها لم تكن تتنافس مع المراكز التقليدية للرياضة العالمية فحسب، بل تسعى أيضًا إلى تحقيق أهداف أوسع، مثل المساهمة في السمعة والأمن والاستقرار للمنطقة العربية بأسرها، وهي منذ لحظة الفوز أعلنت أنها ستكون بطولة العرب جميعا، وفي الواقع فإن استضافة هذه البطولة ليست الحدث الوحيد في قطر، إذ دأبت على استضافة العديد من البطولات العالمية، وغيرها من الأحداث الرياضية الكبرى، وسبقت ذلك بإطلاق شبكة قنوات «بي أن سبورت beIN Sports» العالمية، ورعاية أندية عالمية لكرة القدم.وبالإضافة إلى الملاعب الأكثر إبهارا والصديقة للبيئة أيضا، وشبكة المترو الحديثة، ومطار حمد الدولي الفائز بالمركز الأول على المستوى العالمي، فإن قطر لم تترك شيئا للصدفة من أجل ضمان الوصول إلى البطولة الأكثر تكاملا على الإطلاق.وبالأمس اجتمعت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة، مع الدكتور مايكل ريان المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية، وتمت مناقشة أوجه التعاون بين دولة قطر ومنظمة الصحة العالمية في عدد من المجالات الصحية، وخصوصا فيما يتعلق ببرنامج الطوارئ الصحية، و«الشراكة الصحية لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022: خلق إرث للرياضة والصحة»، التي تهدف إلى ضمان تنظيم بطولة كأس عالم صحية وآمنة، وتمثل نموذجا استثنائيا لاستضافة أحداث رياضية كبرى صحية وآمنة في المستقبل، الأمر الذي يؤكد أن المسارات التي تتبعها قطر استعدادا لهذا الحدث، سوف تقود إلى بطولة مذهلة ستكون حديث العالم إلى زمن طويل.