أكد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

ولدى استقبال سموه أمس، في مكتبه بقصر لوسيل، سعادة السيد أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية الصديقة، شدد صاحب السمو على ضرورة حماية المدنيين، واستمرار إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كاف ومستدام إلى مناطق القطاع كافة.

منذ بداية العدوان على قطاع غزة ودولة قطر تتحرك على مسارين اثنين: إرسال المساعدات الإنسانية للقطاع، والتحرك دبلوماسيا في سبيل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين، وهي نجحت في التوصل إلى هدنة تم خلالها تبادل عدد من الأسرى والمحتجزين، كما تبذل جهودا كبيرة حاليا من أجل إبرام اتفاق جديد يسمح بعملية تبادل جديدة وتحقيق هدنة يأمل العالم بأسره أن تفسح المجال أمام وضع حد نهائي للمأساة المروعة التي يشهدها أبناء قطاع غزة. خلال اللقاء، أعرب وزير الخارجية الأميركي عن تقدير بلاده لسمو الأمير على جهود دولة قطر المتصلة الهادفة لاستئناف عملية تبادل المحتجزين والأسرى في غزة، وهي جهود حظيت بثناء العالم وإشادته بعد أن وصلت الأمور إلى درجة لا تحتمل بسبب المعاناة الهائلة التي يكابدها أبناء الشعب الفلسطيني، والأمل معقود على المجتمع الدولي للتكاتف من أجل التوصل إلى وقف فوري وتام لإطلاق النار، والدفع باتجاه مفاوضات سلمية على قاعدة حل الدولتين، وبما يسمح للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على حدود عام «1967» وعاصمتها القدس الشرقية.