يلتقي المنتخبان القطري والأردني لكرة القدم، اليوم، على استاد لوسيل المونديالي في نهائي عربي خالص للنسخة الحالية من «كأس آسيا 2023» هو الثالث تاريخياً بين منتخبين عربيين، بعد نهائي نسخة «1996» والذي جمع المنتخبين الإماراتي والسعودي، ونهائي نسخة عام «2007» والذي جمع المنتخبين العراقي والسعودي.

ومع بلوغ المنتخبين العربيين المشهد الأخير للنسخة الحالية، تكون المنتخبات العربية قد ظهرت طرفا في المباراة النهائية للبطولة في «13» نسخة، حيث ظهر منتخب عربي واحد على الأقل قبل هذه النسخة في نهائي البطولة القارية في إحدى عشرة مناسبة، وتوجت المنتخبات العربية باللقب ست مرات، مع لقب سابع مضمون اليوم، حيث يسعى المنتخب القطري للقبه الثاني توالياً، في حين يتطلع المنتخب الأردني لمواصلة إعادة كتابة تاريخ مشاركاته في البطولة الآسيوية خلال النسخة الحالية، بعدما كان قد بلغ نصف النهائي للمرة الأولى، ثم النهائي، وسيسعى لحصد اللقب الأول.

لقد سطر المنتخبان القطري والأردني مسيرة رائعة خلال مختلف أدوار المنافسة، وبلغا النهائي عن جدارة واستحقاق بعد تحديات كبيرة مر بها الطرفان، ونجحا في إقصاء منتخبات كانت مرشحة فوق العادة للمنافسة على اللقب، ومهما كانت نتيجة المباراة اليوم، فإن قطر استطاعت أن تقدم نسخة استثنائية من هذه البطولة، فمن الملاعب الأيقونية، إلى التنظيم الرائع، أمضت المنتخبات وجماهير كرة القدم أياما لن تنسى في الدوحة التي حرصت على توفير كل أسباب الراحة والاستمتاع للجميع، بمجموعة من الفعاليات المصاحبة لبطولة ستبقى زمنا طويلا علامة فارقة في تاريخ كرة القدم الآسيوية والعالمية.