+ A
A -

في الكلمة الهامة التي ألقاها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، في قمَّة جدة للأمن والتنمية، يوم السبت الماضي، أكد سموه أن ما يواجهُه العالم من تحديات تضعُ على المحك قدرات المجتمع الدولي في تعزيز التعاون بين الدول لإيجاد حلول عادلة وواقعيَّة للقضايا العالمية باحترام ما استقرَّ في وجدان البشرية من قيم وأعراف، كما أكد أنه لا أمنَ ولا استقرار ولا تنمية في ظل النزاعات، وإن احتكام أطراف النزاعات لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، يوفِّر على شعوبها، وعلى الإنسانية جمعاء الكثير من الضحايا والمآسي.إيمان قطر بالحوار وأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة لا يتزعزع، وبدفع من مواقفها الثابتة هذه لعبت أدوارا في غاية الأهمية من أجل تقريب وجهات النظر في العديد من النزاعات، وصولا لحل العديد منها، كان أبرزها الدور الهام الذي نهضت به قطر لإيقاف الحرب في أفغانستان، والمساعدة الهائلة التي قدمتها لإجلاء آلاف المدنيين الأجانب.بالأمس أكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن دولة قطر تسعى لدعم أطراف محادثات إحياء الاتفاق النووي للوصول إلى اتفاق عادل للجميع، مع الأخذ بالاعتبار مخاوف جميع الأطراف، وذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه من سعادة الدكتور حسين أمير عبداللهيان، وزير الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تم خلاله استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، ومستجدات المفاوضات النووية، بالإضافة إلى آخر التطورات الإقليمية وعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.لقد لعبت قطر أدوارا في غاية الأهمية لترسيخ السلم الدولي، وهي تؤمن إيمانا عميقا وراسخا بحل النزاعات عبر الدبلوماسية الوقائية، وقد حققت العديد من النجاحات على هذا الصعيد، ومازالت تعمل بشجاعة من أجل التوصل إلى حلول للعديد من النزاعات، طالما كانت قادرة على ذلك، وطالما لقيت الدعم والتأييد من أطراف هذه النزاعات للنهوض بمهمتها على أفضل وجه ممكن.

copy short url   نسخ
23/07/2022
15