اتسم موقف دولة قطر في دعم القضية الفلسطينية، على الدوام، بالثبات والرسوخ، حيث كانت وما زالت على رأس أولويات حراكها الدولي، من أجل مساعدة الشعب الفلسطيني على إقامة دولته المستقلة على حدود عام «1967»، وعاصمتها القدس الشرقية، وهذه القضية المركزية بالنسبة لدولة قطر بقيت حاضرة في وجدان وعقول القطريين أميرا وحكومة وشعبا، فدعموها في كل المحافل الدولية وبكل الوسائل والإمكانيات، وبقيت في مقدمة اهتمامات دولة قطر، التي سخرت لها كافة أشكال الدعم السياسي والمادي والمعنوي، انطلاقا من أولويات ثابتة ومبادئ راسخة وقيم إنسانية وأخلاقية، وحملت قطر هم الفلسطينيين وطموحاتهم المشروعة وحقهم في إقامة دولتهم على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس الشريف في كل محفل دولي، ولم تأل جهدا في التذكير بعدالة القضية الفلسطينية والظلم والجور الكبير الذي لحق بالأشقاء الفلسطينيين جراء الاحتلال الإسرائيلي، وقد جاءت محادثات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مع أخيه فخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين الشقيقة أمس، لتؤكد مرة أخرى على هذه المواقف المبدئية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية.
تناولت محادثات صاحب السمو والرئيس الفلسطيني الجهود الجارية للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، كما اطلع سموه من الرئيس عباس على مستجدات المسارات الدبلوماسية والقانونية الهادفة لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، والأمل معقود على نجاح الجهود الرامية لوقف هذه الحرب والانخراط في مفاوضات جادة من شأنها وحدها تحقيق حل عادل وشامل ومستدام للقضية الفلسطينية.