+ A
A -
غزّة القوية المنيعة..غزة الثروة والغنى.. غزة هاشم بن عبد مناف..غزة الإمام الشافعي.
غزة.. التي صمدت في وجه كل غزاة التاريخ من هولاكو إلى نابليون.. غزة التي كانت أرض رباط قوات القادمين من الشام والقادمين من مصر لبدء معركة مواجهة الغزاة عبر المتوسط.. غزة التي يتحقق الآن حلم رابين بأن تلتهمها سيناء أو البحر.. غزة هاشم تجوع وتعرى بفعل فاعل وتقاوم.. حاصرها الصهاينة منذ اثني عشر عاما.. وحاصرها المصريون بسور حديدي تحت الأرض وأغلقوا المعابر.. وحاصرتها السلطة بوقف الرواتب. غزة تواجه القصف الجوي والبري ونحن أمة سلمت أمرها للتيه..
عشرات الاتصالات من نساء.. نريد الغذاء لأطفالنا.. نحن نموت.. إسرائيل تحلق في السماء.. على الأرض نواجه الموت فبعد اثني عشر عاما اوضاع غزة الانسانية وفق تقارير اوروبية قد وصلت معدلات انعدام الأمن الغذائي إلى 72%، وأصبح 80% من سكان قطاع غزة يعتمدون على المساعدات.
مع نهاية عام 2016، شهدت البطالة ارتفاعاً لتصل إلى 43%. وذكر التقرير أن إغلاق معبر كرم أبو سالم الاقتصادي كان بنسبة 36% خلال عام 2016. وفي الربع الأخير من العام، وضع الاحتلال عقبات أمام خروج المرضى إلى الضفة الغربية ؛ إذ بلغت نسبة الموافقة على تصاريح الخروج في الربع الأخير من العام 44%. فيما ما يتعلق بالتصاريح التجارية عبر معبر ايرز، ألغى الاحتلال 1900 تصريح تجاري من أصل 3700 تصريح، بينما وافق على أقل من 50% من طلبات حصول تصريح لتلقي العلاج الطبي خارج القطاع. التقرير أشار إلى وصول 46% فقط من أموال المانحين لإعادة إعمار غزة.
فالحصار خانق وخلال عام 2006 منعت إسرائيل دخول المحروقات والكهرباء والكثير من السلع، من بينها الخل والبسكويت والدواجن واللحوم ومنع الصيد في عمق البحر، وغلق المعابر بين القطاع وإسرائيل. ويرى بعض المفكرين أن مصر تشارك في الحصار بشكل غير رسمي، حيث أغلقت معبر رفح المنفذ الوحيد للقطاع إلى العالم الخارجي من جانب مصر.
هل لدينا من هو مستعد ان يقول لبيك غزة.. سوى ثلة آمنوا بربهم في قطر وتركيا والمغرب والجزائر.
كلمة مباحة
غزة أطهر.. غزة أنقى من أن تستسلم
إنها تتوضأ لملاقاة الله في الفجر
دع العرب في غيهم يرتعون
بقلم : سمير البرغوثي
غزة.. التي صمدت في وجه كل غزاة التاريخ من هولاكو إلى نابليون.. غزة التي كانت أرض رباط قوات القادمين من الشام والقادمين من مصر لبدء معركة مواجهة الغزاة عبر المتوسط.. غزة التي يتحقق الآن حلم رابين بأن تلتهمها سيناء أو البحر.. غزة هاشم تجوع وتعرى بفعل فاعل وتقاوم.. حاصرها الصهاينة منذ اثني عشر عاما.. وحاصرها المصريون بسور حديدي تحت الأرض وأغلقوا المعابر.. وحاصرتها السلطة بوقف الرواتب. غزة تواجه القصف الجوي والبري ونحن أمة سلمت أمرها للتيه..
عشرات الاتصالات من نساء.. نريد الغذاء لأطفالنا.. نحن نموت.. إسرائيل تحلق في السماء.. على الأرض نواجه الموت فبعد اثني عشر عاما اوضاع غزة الانسانية وفق تقارير اوروبية قد وصلت معدلات انعدام الأمن الغذائي إلى 72%، وأصبح 80% من سكان قطاع غزة يعتمدون على المساعدات.
مع نهاية عام 2016، شهدت البطالة ارتفاعاً لتصل إلى 43%. وذكر التقرير أن إغلاق معبر كرم أبو سالم الاقتصادي كان بنسبة 36% خلال عام 2016. وفي الربع الأخير من العام، وضع الاحتلال عقبات أمام خروج المرضى إلى الضفة الغربية ؛ إذ بلغت نسبة الموافقة على تصاريح الخروج في الربع الأخير من العام 44%. فيما ما يتعلق بالتصاريح التجارية عبر معبر ايرز، ألغى الاحتلال 1900 تصريح تجاري من أصل 3700 تصريح، بينما وافق على أقل من 50% من طلبات حصول تصريح لتلقي العلاج الطبي خارج القطاع. التقرير أشار إلى وصول 46% فقط من أموال المانحين لإعادة إعمار غزة.
فالحصار خانق وخلال عام 2006 منعت إسرائيل دخول المحروقات والكهرباء والكثير من السلع، من بينها الخل والبسكويت والدواجن واللحوم ومنع الصيد في عمق البحر، وغلق المعابر بين القطاع وإسرائيل. ويرى بعض المفكرين أن مصر تشارك في الحصار بشكل غير رسمي، حيث أغلقت معبر رفح المنفذ الوحيد للقطاع إلى العالم الخارجي من جانب مصر.
هل لدينا من هو مستعد ان يقول لبيك غزة.. سوى ثلة آمنوا بربهم في قطر وتركيا والمغرب والجزائر.
كلمة مباحة
غزة أطهر.. غزة أنقى من أن تستسلم
إنها تتوضأ لملاقاة الله في الفجر
دع العرب في غيهم يرتعون
بقلم : سمير البرغوثي