تتمتع قطر وكازاخستان بعلاقات صداقة قوية، زادت من عمقها الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين الصديقين، والرغبة المشتركة في دعمها، وتطويرها إلى علاقة استراتيجية تحفز التعاون الثنائي بين البلدين.

وقد جاءت محادثات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وضيفه فخامة الرئيس قاسم جومارت توكاييف رئيس جمهورية كازاخستان لتؤكد على الرغبة الكبيرة في تطوير هذه العلاقات، كما جاء التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، ليضيف بعدا جديدا إلى هذه العلاقات، بما يلبي تطلعات بلدينا وشعبينا الصديقين، في توسيع الحوار وتكثيف الروابط التجارية والاقتصادية والتفاعل الثقافي والإنساني، وتمثل زيارة الرئيس قاسم جومارت توكاييف محطة جديدة على طريق تطور العلاقات التاريخية المتميزة التي تربط بين البلدين الصديقين وتنطلق بها إلى آفاق أرحب، لا سيما وأن دولة قطر تنظر إلى كازاخستان باعتبارها شريكا استراتيجيا واعدا، في ظل ما يتمتع به البلدان من مقومات اقتصادية مهمة تمكنهما من تعزيز علاقات التعاون والشراكة في مختلف القطاعات.

وبالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول أبرز القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وخاصة في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، فقد تناولت المحادثات العلاقات المتميزة بين البلدين وآفاق تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات، بما يحقق مصالح البلدين، ومن المؤكد أن هذه الزيارة سوف تتوج ثلاثة عقود من العلاقات الوطيدة بين قطر وكازاخستان، شهد البلدان خلالها مراحل ومحطات متلاحقة من التعاون، كان أبرزها تأسيس اللجنة العليا القطرية- الكازاخية المشتركة، بهدف دفع العلاقات نحو آفاق أرحب.