هبت عاصفة الشمال تضامنا مع عاصفة الجنوب.. وما بين لبنان وفلسطين حبل سري يغذي الجليل والكرمل وغزة.. وما بين رفح وبنت جبيل مساحة فيها أمة «لو نار جهنم صبت على رأسها واقفة».
يتخايل قادة الموت في تل أبيب في حرب أهدافها مستشفيات آمنة ومدارس إيواء ومنازل أطفال وشيوخ ونساء.
تنتظر عالما ينادي بحقوق الإنسان والقانون الدولي فتجد أمامك وخلفك تماثيل راجفة..
وصوت مظفر شاعر الأهواز يشد على أيادي المقاومة..
لبنان لن يخضع لنابليون باريس وسيبقى كما كان مع المقاومة..
«مرحباً أيُّها العاصفة..
مرحباً.. مرحباً.. مرحباً
غزة تقاتل لليوم الثالث والثلاثين
بعد المائة وشفتها ناشفة
إننا أمَّةٌ،
ما حنى الدهرُ قامتَها أبداً
إنما تنحني لتُعينَ المقاديرَ إن سقطت أن تقومَ
تتمُّ مهمّاتِها الهادفة..
اليوم الثالث والثلاثون
والأجساد جوعا تذوب
وصرخة من غزة تناديكم.. من الشمال العربي إلى الجنوب العربي من اليمين إلى اليسار.
نحن على أبواب مجزرة قد تحدُث في أي لحظة خلال الساعات المُقبلة في خان يونس ورفح وتعيش مدن القطاع ظروفاً إنسانية قاسية فلم يتذوق سكانها «لقمة خبز واحدة» ومع كل دقيقة تمُر مجزرة في «قصف منزل فلان وفلان واستشهاد جميع أفراد العائلة».
هناك أكثر من مليون ونصف نازح قد نزحوا من شمال القطاع ينتظرهم الموت يا أمة العرب يا أمة العجم أعلنوا أن الحرب قادمة
ووصية غزة الصابرة المرابطة لكل أحرار العالم: «لا تنسونا فنحن لسنا أرقاماً، نحن بشر لنا ذكريات وماضي وحاضر ومستقبل، نحن نُحب الحياة ولكن هذا الاحتلال قتل كُل شيء البشر والحيوانات، ودمر الحجر والشجر، والمساجد والكنائس والمستشفيات والمدارس والمقار الحكومية بشكل كامل، دمر كُل شيء، وغزة صامدة.. ويدها على الزناد وعين تحدق في المدى العربي تنتظر فارس على صهوة أمجاد صلاح وعثمان وقاسم وقطز وناصر.. فهل من يسمع النداء ويلبي؟
نبضة أخيرة
مقال بلا رأي لا مكان له ورأيي أننا أمة خاذلة!!!سمير البرغوثي
كاتب وصحفي فلسطيني