بعد أكثر من «130» يوما من العدوان، تحولت رفح إلى خزان للنازحين من عموم مناطق القطاع، حيث قدرت الأمم المتحدة عدد اللاجئين إلى المدينة بـ «1.4» مليون من أصل «2.3» مليون إجمالي عدد سكان القطاع المحاصر، ومع إطباق الحصار عليها من جهاتها الأربع، تحولت رفح اليوم إلى مخيم كبير للاجئين، إذ يزيد عدد المقيمين فيها الآن على «6» أضعاف عدد سكانها الأصلي قبل بدء العدوان، لذلك تتواصل المناشدات من أجل منع قوات الاحتلال من تنفيذ عملية اقتحام يمكن أن تؤدي إلى كارثة مروعة بحق المدنيين العزل.

وبالأمس جددت دولة قطر إدانتها الشديدة للتهديدات الإسرائيلية باقتحام مدينة رفح، على اعتبار أن هذا الاعتداء سيؤدي إلى كارثة إنسانية في المدينة داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وممارسة كافة الضغوط على إسرائيل لوقف خططها الرامية لاقتحام مدينة رفح وارتكاب إبادة جماعية فيها، وتهجير الشعب الفلسطيني قسرا.

لقد أكدت قطر مرارا ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي كافة التدابير اللازمة لضمان تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية، والعمل بشكل جدي لإنهاء الحرب على قطاع غزة وتحقيق وقف فوري وكامل لإطلاق النار وضمان حماية المدنيين وفقا للقانون الإنساني الدولي، ورفع كافة القيود التي تعوق دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ودعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» لتمكينها من القيام بواجباتها الإنسانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وبغير ذلك فإن المنطقة بأسرها ربما تكون مقبلة على تداعيات في غاية الخطورة مازال من الممكن وقفها عبر لجم الاحتلال.