شاركت دولة قطر في مؤتمر ميونخ للأمن التزاما بدورها كشريك فاعل في ترسيخ الأمن العالمي وعمليات حفظ السلام ومكافحة الإرهاب وأسبابه، واستمرارا لجهودها في ترسيخ الأمن والسلم الدوليين وحل النزاعات من خلال الحوار والوساطة، وكما جرت العادة، فإن مشاركة دولة قطر في مؤتمر ميونخ للأمن وغيره من المحافل الدولية المهمة لا تنحصر في دائرة الحضور وسط نخبة من قادة الدول والحكومات والمؤسسات الدولية المعنية بقضايا الأمن العالمي، بل كشريك أساسي ودولة صاحبة سجل ناصع ومشرف من الوساطات والمبادرات الناجحة على كافة المستويات السياسية والدبلوماسية والإغاثية والإنسانية، لتحقيق الأمن والسلم الدوليين.

وفي حديثه خلال مؤتمر ميونخ للأمن، أكد معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، على جملة من المواقف أبرزها استمرار مساعي قطر للوصول إلى صفقة لتقليل المعاناة الإنسانية في غزة، محذرا من أن الوقت ليس في صالح أحد خاصة مع اقتراب قدوم شهر رمضان حيث سيكون الموقف خطيرا على المنطقة، كما تناول مسألة الكيل بمكيالين موضحا أنه عندما يُقتل الفلسطينيون فإن هناك تخليا عن مبدأ الصواب والخطأ.

وأوضح معاليه أن الفلسطينيين لهم الحق في اختيار من يمثلهم، وهي مواقف تؤكد مرة تلو الأخرى على الحرص القطري الكبير للوصول إلى حلول من شأنها وقف هذه الحرب والانخراط في مفاوضات تقود إلى حل الدولتين، وقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام «1967» وعاصمتها القدس الشرقية، كسبيل نهائي لوقف دوامة العنف والحروب في المنطقة إلى الأبد.