+ A
A -
كر وفر من الشمال إلى الوسط ومن الوسط إلى اليسار عانق ماركس ولينين وسار في ركب عبدالخالق محجوب مؤسس الشيوعية السودانية ووقف مع جعفر نميري وثار عليه مع هاشم عطا والاثنان أعدمهما نميري الذي لم يكن يوما شيوعيا وقد استغله الحزب للوصول إلى السلطة.
الزميل كر وفر إلى هيلاميريام في بلاد إثيوبيا ثم إلى إريتريا ليستقر به المقام في الدوحة صحفيا في صحيفة أصدرها رجل الأعمال علي بن سلطان. ثم يعود إلى السودان عام 1980 ليعود إلى الدوحة صحفيا في الوطن عام 1996 لنلتقي في بلاط هذه الصحيفة التي جمعت كوادر من مختلف أقطار العالم العربي فتميزت بتنوعها ونجحت.
إنه الزميل هاشم كرار.. الذي غادر قطر بعد انتهاء عمله بـ الوطن عام 2017.. صحفي من الطراز الأول صاحب قلم رشيق.. ينتزع منك البسمة حتى وهو يتقبل التعازي أو يقدمها..
عمل في ديسك الوطن ردحاً من الزمن.. وتولى قيادته فترة.. مقاله ساخر.. يشدك إليه.
جاءني صوته من الديار المقدسة.. ظننته في مهمة صحفية فقد استبعدت أن يكون قد ذهب للحج من الخرطوم..
قال: لقد من الله عليّ بأداء الفريضة.. فسألته وبالهداية.. قال أنا مهتدٍ وليس على طريقة المهدي أو الترابي وأنا في الطريق إلى عرفة.. لكي أؤدي فريضة الحج وقد بلغت من العمر عتيا.. الحمد لله..وقد اسكنوا السودانيين في العزيزية مقر سكن حملات الحج القطرية.. واشتم رائحة قطر الجميلة هنا رغم مرور موسمين وقد منعوا من أداء الفريضة
قال ادعيلي أن يتقبل الله.. قلت له أنت من يطلب منه الدعاء يا أيها الحاج هاشم بن محجوب بن كرار..
سألني خليجي.. لماذا لم يذهب المقيمون في قطر للحج هذا العام أيضا.. قلت.. الحج يتطلب من الوافد الحصول على تأشيرة.. وقد أغلقت السعودية هذه النافذة.. وهناك مشقة في الحصول عليها.. كما أن الوصول إلى مكة بالنسبة للوافد فيه عناء.. تحتاج إلى طائرتين من الدوحة إلى عمان أو الكويت أو عاصمة ثالثة وهذا فيه مشقة وعناء سفر.. كما أنه لا توجد حملات من قطر.. والحج دون حملة فيه مخاطر كثيرة..
حج مبرور للحاج هاشم بن كرار..ونسأل الله أن يؤلف القلوب لتعود اللحمة للأخوة على ضفاف الخليج.
كلمة مباحة
شاعر قطري فاجأه العيد وهو في الخارج فقال
العيدُ في بلد الأعاجمِ أعجَمُ
ما جاء بالبشرى ولا يتبسّمُ
فالعيد جَاءَ كأي يومٍ قد أتى
لا الناس تعرفُ كنهَهُ أو تفهمُ
أهوى القصيدَ فمن سيصغي هاهنا
لو أنني بقصيدةٍ أترنّمُ
بقلم : سمير البرغوثي
الزميل كر وفر إلى هيلاميريام في بلاد إثيوبيا ثم إلى إريتريا ليستقر به المقام في الدوحة صحفيا في صحيفة أصدرها رجل الأعمال علي بن سلطان. ثم يعود إلى السودان عام 1980 ليعود إلى الدوحة صحفيا في الوطن عام 1996 لنلتقي في بلاط هذه الصحيفة التي جمعت كوادر من مختلف أقطار العالم العربي فتميزت بتنوعها ونجحت.
إنه الزميل هاشم كرار.. الذي غادر قطر بعد انتهاء عمله بـ الوطن عام 2017.. صحفي من الطراز الأول صاحب قلم رشيق.. ينتزع منك البسمة حتى وهو يتقبل التعازي أو يقدمها..
عمل في ديسك الوطن ردحاً من الزمن.. وتولى قيادته فترة.. مقاله ساخر.. يشدك إليه.
جاءني صوته من الديار المقدسة.. ظننته في مهمة صحفية فقد استبعدت أن يكون قد ذهب للحج من الخرطوم..
قال: لقد من الله عليّ بأداء الفريضة.. فسألته وبالهداية.. قال أنا مهتدٍ وليس على طريقة المهدي أو الترابي وأنا في الطريق إلى عرفة.. لكي أؤدي فريضة الحج وقد بلغت من العمر عتيا.. الحمد لله..وقد اسكنوا السودانيين في العزيزية مقر سكن حملات الحج القطرية.. واشتم رائحة قطر الجميلة هنا رغم مرور موسمين وقد منعوا من أداء الفريضة
قال ادعيلي أن يتقبل الله.. قلت له أنت من يطلب منه الدعاء يا أيها الحاج هاشم بن محجوب بن كرار..
سألني خليجي.. لماذا لم يذهب المقيمون في قطر للحج هذا العام أيضا.. قلت.. الحج يتطلب من الوافد الحصول على تأشيرة.. وقد أغلقت السعودية هذه النافذة.. وهناك مشقة في الحصول عليها.. كما أن الوصول إلى مكة بالنسبة للوافد فيه عناء.. تحتاج إلى طائرتين من الدوحة إلى عمان أو الكويت أو عاصمة ثالثة وهذا فيه مشقة وعناء سفر.. كما أنه لا توجد حملات من قطر.. والحج دون حملة فيه مخاطر كثيرة..
حج مبرور للحاج هاشم بن كرار..ونسأل الله أن يؤلف القلوب لتعود اللحمة للأخوة على ضفاف الخليج.
كلمة مباحة
شاعر قطري فاجأه العيد وهو في الخارج فقال
العيدُ في بلد الأعاجمِ أعجَمُ
ما جاء بالبشرى ولا يتبسّمُ
فالعيد جَاءَ كأي يومٍ قد أتى
لا الناس تعرفُ كنهَهُ أو تفهمُ
أهوى القصيدَ فمن سيصغي هاهنا
لو أنني بقصيدةٍ أترنّمُ
بقلم : سمير البرغوثي