+ A
A -
في المؤتمر الصحفي الذي عقده أنور السادات الرئيس المصري الراحل في قصر السلام بالكويت عام 1977 وأعلن فيه أنه «سوف يجنح للسلم».. سأله الصحفي الفلسطيني سهيل الشنطي -والده كان يملك صحيفة الدفاع في يافا ثم في القدس ثم في عمان وأغلقت في أيلول الأسود 1970- سأله.. «هل جنوحك للسلم يعني خروج مصر من جبهة تحرير فلسطين وهل هذا يعني لا حرب مع إسرائيل بعد 1973 ولا تحرير لفلسطين من النهر إلى البحر؟». فرد عليه السادات.. وقال «يا سهيل يا شنطي اللي عايز يحارب يتفضل يحارب.. الحرب كانت تكلفني مليار دولار يوميا.. في ستة أيام كلفت 6 مليارات منها نصف مليار من الكويت ونصف مليار من قطر ومليار من السعودية ونصف مليار من العراق ونصف مليار من ليبيا.. والباقي من مصر.. وإحنا مفيش عندنا قدرة نكمل ومش حنقف في وجه أي حد عايز يحارب»..أدمعت عينا سهيل.. نظر إليّ وخرجنا من القاعة.. ولم يكتب أي كلمة عن المؤتمر.... وقال تحرير فلسطين عايز مليارات ومليارات.. ومن يدفع.. الصهيونية عندها رسالة وستدفع
وبعد شهرين من زيارة السادات للقدس عام1977 توفي سهيل الشنطي عن عمر ناهز الخامسة والثلاثين.... رحمه الله وطيب ثراه.. فلم يعش إلى هذا اليوم الذي تبذل المليارات العربية لتثبيت وطن قومي لليهود في فلسطين عاصمته القدس ولا وجود لفلسطين على الأرض.. ويظهر أحد الممولين اليهود لحملة ترامب وصديقه سفير الإمارات يوسف العتيبة الملياردير شيلدون اديلسون ليقول «ما ذنب الحوريات الـ72 أن يذهب إليهن إرهابي فلسطيني جاهد لتحرير فلسطين..لا يوجد فلسطين هنا إسرائيل.. اديلسون ظهر في حفل نقل السفارة الأميركية إلى تل أبيب وللأسف أن مليارات دول عربية تصب في شركاته ومؤسساته.. تقترب من التريليون. تحرير فلسطين كان يحتاج أقل من ربع ما تدعم به الإمارات الاقتصاد اليهودي.. نحتاج إلى اديلسون مسلم يشتري ذمم الشارع الأميركي والعربي المنافق حينها تقول لقد نجحنا في توفير مليارات مقابل مليارات في الصراع مع إسرائيل.. لكن هيهات.. ملياراتنا تذهب لشراء اليخوت واللوحات وملياراتهم تذهب لشراء الأصوات المؤيدة لمن سيأتي إلى البيت الأبيض ليبقى أداة في يدهم ينفذ ما يضعونه في برامج انتخابهم..
وأهم مخططاتهم إنهاء القضية الفلسطينية.. وتركيع العرب وتقسيمه ليبقى الأدنى بين الأمم..
ملياراتنا باتت تستخدم ضدنا وملياراتهم ضدنا ونواصل الكبر.
كلمة مباحة
وطن يباع ويشترى
وتصيح فليحيا الوطن
لو كنت تبغى خيره
لبذلت من دمك الثمن
ولقمت تضمد جرحه
لو كنت من أهل الفطن
بقلم : سمير البرغوثي
وبعد شهرين من زيارة السادات للقدس عام1977 توفي سهيل الشنطي عن عمر ناهز الخامسة والثلاثين.... رحمه الله وطيب ثراه.. فلم يعش إلى هذا اليوم الذي تبذل المليارات العربية لتثبيت وطن قومي لليهود في فلسطين عاصمته القدس ولا وجود لفلسطين على الأرض.. ويظهر أحد الممولين اليهود لحملة ترامب وصديقه سفير الإمارات يوسف العتيبة الملياردير شيلدون اديلسون ليقول «ما ذنب الحوريات الـ72 أن يذهب إليهن إرهابي فلسطيني جاهد لتحرير فلسطين..لا يوجد فلسطين هنا إسرائيل.. اديلسون ظهر في حفل نقل السفارة الأميركية إلى تل أبيب وللأسف أن مليارات دول عربية تصب في شركاته ومؤسساته.. تقترب من التريليون. تحرير فلسطين كان يحتاج أقل من ربع ما تدعم به الإمارات الاقتصاد اليهودي.. نحتاج إلى اديلسون مسلم يشتري ذمم الشارع الأميركي والعربي المنافق حينها تقول لقد نجحنا في توفير مليارات مقابل مليارات في الصراع مع إسرائيل.. لكن هيهات.. ملياراتنا تذهب لشراء اليخوت واللوحات وملياراتهم تذهب لشراء الأصوات المؤيدة لمن سيأتي إلى البيت الأبيض ليبقى أداة في يدهم ينفذ ما يضعونه في برامج انتخابهم..
وأهم مخططاتهم إنهاء القضية الفلسطينية.. وتركيع العرب وتقسيمه ليبقى الأدنى بين الأمم..
ملياراتنا باتت تستخدم ضدنا وملياراتهم ضدنا ونواصل الكبر.
كلمة مباحة
وطن يباع ويشترى
وتصيح فليحيا الوطن
لو كنت تبغى خيره
لبذلت من دمك الثمن
ولقمت تضمد جرحه
لو كنت من أهل الفطن
بقلم : سمير البرغوثي