+ A
A -
التفت حوله كاميرات التصوير، وتحلق به الصحفيون والصحفيات، ومندوبات السياحة والسفر الحسناوات فيما هو يشعر بالذهول من هذا الاهتمام الإعلامي به بعد أن عرضت عليه شركة أصداء السعودية المشاركة بدور رئيسي في المسلسل الرمضاني «البيت الكبير»، والذي سيعرض في مطلع رمضان وحاول إقناعهم بأنه مستعد لأن يقدم أهم قصوره في أنطاليا لتسجيل المسلسل وأصروا عليه أن يشارك وأن يتحدث في المسلسل كما يدير أعماله السياحية ومن يوم أن وافق تحول من رجل أعمال مشهور إلى ممثل يطارده الصحفيون والفضائيات ليقول مقولته المشهور «أنا رجل أعمال مشهور وممثل مغمور لم يسمع بي أحد من قبل سوى العاملين في مجال السياحة.. إنه الرجل الخمسيني سردار المشهداني، التركي- السوري، صافحته وقلت له: أيها المشهداني أين أنت من مشهد سوريا؟.. فقال: لا علاقة لي بمشهد إيران ولا بالمشهد في سوريا، أنا رجل سياحة، والدي سوري، وأمي تركية، وأقيم في تركيا منذ 35 سنة، وأعطتني تركيا الكثير وفتحت لي آفاق العمل وسهلت لي الحياة الكريمة والصدفة هي التي أخذتني لهذا المسلسل الذي يروي حكاية ورثة ينتظرون الميراث.
رجل أعمال تركي سوري استضاف على نفقته الخاصة 600 إعلامي وإعلامية ومديري مكاتب السياحة في الخليج والأردن والعراق وفتح لهم فنادقه المشهورة ذات الخمس نجوم ووجبات ثلاث في أضخم الفنادق، وتذاكر درجة أولى وبرنامج عمل هدفه هو ترويج مدينة أنطاليا عاصمة السياحة التركية التي تواجه أزمة سياحة ترتبت عن أزمة سياسية.
كثيرون يعتقدون أن مشهداني عشيرة إيرانية ولأنه انتقل الآن من رجل أعمال مشهور إلى ممثل مغمور فباتت عشيرته محط اهتمام رجال السينما والإعلام.
فالمشهداني عشيرة عراقية، تعود أصولها إلى شبه الجزيرة العربية وقد انتشرت في العراق وبلاد الشام، حيث في العراق في مناطق (بغداد- الموصل- الأنبار- ديالى- كركوك).
وهي من العشائر التي تنتمي إلى الطائفة السنية في العراق. ومن أهم الشخصيات من أبناء العشيره الآن هم: طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية السابق، دكتور محمود داوود المشهداني رئيس البرلمان العراقي، الدكتور محمد جاسم المشهداني رئيس اتحاد المؤرخين العرب. والمهندس حقي إسماعيل الفراس المشهداني نائب في مجلس النواب العراقي وفوزي نصيف المشهداني محافظ واسط ومدير عام في وزارة الداخلية سابقا.
رجل الأعمال الممثل المشهداني يقول علينا كعرب وتقديرا للعلاقة القوية التي تربط الأنظمة العربية مع النظام التركي بقيادة أردوغان خاصة دولة قطر والكويت والسعودية، علينا ومن أجل ملء أنطاليا بالسياح العرب بعد أن قرر الروس والألمان مقاطعتها في حرب اقتصادية نظرا لمواقف تركيا المؤيدة للقضايا العربية العادلة.. وما أن أنهى المشهداني قلنا: لبيك أردوغان..

بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
05/06/2016
991