لطالما كان للكويت قيادة وشعبا مكانة خاصة في نفوس وقلوب كل القطريين، كما هو حالها، في قلوب العرب جميعا، وهذه المكانة تكرست على مر التاريخ، فكان أن قامت أفضل العلاقات وأكثرها رسوخا وتميزا بين البلدين، وعندما يستقبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، غدا في الديوان الأميري، أخاه صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، فإنما يستقبل شقيقا عزيزا على قيادتنا وشعبنا، تجمعنا بسموه وبالشعب الكويتي الشقيق علاقات تاريخية متأصلة ومتجذرة ذات خصوصية متميزة.
لن نقول إن هذه الزيارة ستعزز العلاقات، فالعلاقات بين بلدينا عميقة وقوية، وأهدافنا وتطلعاتنا واحدة، وما جمعنا عبر التاريخ تجسد في روح المحبة والتلاحم والترابط، والسمات المشتركة المبنية على وحدة المصير والهدف.
العلاقات القطرية الكويتية قوية وراسخة على الدوام، يعززها التنسيق عالي المستوى بين القيادتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين، وحرصهما الدائم على دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، الأمر الذي حول العلاقات التاريخية بين البلدين من علاقات تعاون ثنائي إلى شراكة استراتيجية شاملة.
تغطي علاقات التعاون بين قطر والكويت، المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والعسكرية والأمنية والتعليمية والسياحية والفنية، وقد تم تأسيس لجنة عليا مشتركة في «18» يونيو عام «2002»، من أجل خلق توأمة بين البلدين الشقيقين، تشمل كافة مناحي التعاون، لذلك كله نرحب بسمو أمير دولة الكويت شقيقا عزيزا بين أهله وإخوانه في بلده الثاني قطر، ونحن على ثقة بأن هذه الزيارة ستضيف المزيد إلى صرح علاقاتنا القوية والمميزة.