+ A
A -

تحظى صحة أفراد المجتمع بالأولوية القصوى في قطر، ويتميز نظام الرعاية الصحية بتركيزه على جودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة للسكان وتلبية احتياجاتهم بأفضل صورة ممكنة باستخدام آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا وتعزيز الرعاية الصحية الوقائية التي تركز على الأمراض الباطنية قبل ظهورها وتوفير خدمات صحية عالية الجودة مع التركيز على الاستثمار في البحوث بمجال الرعاية الصحية.لقد طورت وزارة الصحة العامة، وهي الجهة المسؤولة عن الإشراف على جميع خدمات الرعاية الصحية المقدمة في البلاد نظام رعايتها الصحية ليكون متمركزا حول تلبية احتياجات السكان حسب الأولوية، والتي تبدأ بالأطفال والمراهقين والنساء والموظفين واحتياجات الصحة النفسية وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. ويأتي ذلك من خلال زيادة القوى العاملة المتخصصة في مجالات عدة وتوسيع مستشفياتها ومراكزها الصحية لتركز على جودة الخدمات المقدمة، مما أثبت فعاليته في تحول نظام الرعاية الصحية في قطر ضمن أفضل نظم الرعاية الصحية في العالم والشرق الأوسط وفقا لمؤشرات الرعاية الصحية.هذا الاهتمام الكبير بالرعاية الصحية أدى إلى مجموعة من النتائج الباهرة، آخرها ما كشفت مؤسسة حمد الطبية عن انخفاض معدل الوفيات الناتجة عن الأزمات القلبية الحادة خلال العام الماضي «2021» بنسبة «2 %» مقارنة بعام «2015»، وهو ما يضاهي المعدلات العالمية بأفضل المستشفيات على مستوى العالم، وعزت المؤسسة هذا الانخفاض إلى التطور المستمر الذي يشهده مستشفى القلب من حيث الأجهزة والتقنيات وكذلك الفرق الطبية المؤهلة للتعامل السريع مع الحالات الحادة وذلك خلال السنوات الأخيرة.بالأمس نظم مستشفى القلب «يوم القسطرة القلبية» الأول احتفالا بمرور «40» عاما على بداية القسطرة بمؤسسة حمد الطبية، تم خلاله تقديم نبذة عن تاريخ قسم قسطرة القلب منذ إنشائه ومراحل تطور الخدمات ما أدى إلى تحسين الرعاية الصحية المقدمة للمرضى والتي تضاهي الخدمات المقدمة في أفضل المستشفيات على مستوى العالم، وهي إنجازات تستحق كل ثناء وتقدير.

copy short url   نسخ
24/07/2022
10