+ A
A -
قرر النائب اليميني المتطرف في البرلمان الهولندي خيرت فيلدرز إلغاء مسابقة الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم التي كان من المزمع تنظيمها أواخر العام الجاري، بعد احتجاجات عارمة في دول العالم، وخاصة باكستان التي استعت خارجيتها القائم بأعمال السفير الهولندي في إسلام آباد، احتجاجاً على المسابقة، وقالت الوزارة، في بيان، إنه تم توجيه السفير الباكستاني لدى هولندا إلى «إثارة القضية بقوة مع الحكومة الهولندية وسفراء الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي»، كما تم توجيه ممثلي باكستان الدائمين لدى الأمم المتحدة في نيويورك وجنيف، لبحث الأمر مع الأمين العام، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، والهيئات الأخرى ذات الصلة.
وجاءت أبرز ردود الفعل من جانب رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، الذي تعهد بأن يثير في الأمم المتحدة قضية الإساءة إلى الإسلام، وقال في أول كلمة له بعد توليه مهام منصبه، إن الحكومة الباكستانية ستثير قضية الإساءة إلى الإسلام في منظمة التعاون الإسلامي لمطالبة الدول الأعضاء بالتوصل إلى سياسة جماعية يمكن طرحها في المنتديات الدولية، وأضاف أن إثارة هذه القضية في الأمم المتحدة «كان لا بد من أن تتم منذ سنوات». وضرب خان مَثلاً بالدول التي تجرّم إنكار «الهولوكوست». وتابع: «لدى 4 دول عقوبات بالسجن لمن ينكر الهولوكوست، لأنهم يدركون أن هذا شيئاً يضر بمشاعر المجتمع اليهودي، ونحن نحتاج إلى سياسة مماثلة، حتى لا يؤذي الناس مشاعرنا كمسلمين مراراً وتكراراً». لا أحد يطالب بإباحة إنكار «الهولوكوست»، وهذه جريمة فظيعة محل إدانة كاملة، وهي بطبيعة الحال جريمة عنصرية، من نوع الجرائم التي تُرتكب بحق المسلمين اليوم، وإذا كان هناك من يدافع عن النيل من المسلمين بحجة حرية الرأي، فإن عليه أن يبقى صامتا حيال إنكار كل تجاوز آخر استهدف أو يستهدف غير المسلمين، والأمر برمته بحاجة لموقف إسلامي جاد وموحد.
المؤسسات الأوروبية والدولية تشدد في مواثيقها ونصوصها على احترام الأديان وتجرم الإساءة إليها، لكنها لم تتخذ أي إجراء لوقف هذه المسابقة، في كل مرة يتعرض فيها الإسلام للإساءة.
بقلم : حسان يونس
وجاءت أبرز ردود الفعل من جانب رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، الذي تعهد بأن يثير في الأمم المتحدة قضية الإساءة إلى الإسلام، وقال في أول كلمة له بعد توليه مهام منصبه، إن الحكومة الباكستانية ستثير قضية الإساءة إلى الإسلام في منظمة التعاون الإسلامي لمطالبة الدول الأعضاء بالتوصل إلى سياسة جماعية يمكن طرحها في المنتديات الدولية، وأضاف أن إثارة هذه القضية في الأمم المتحدة «كان لا بد من أن تتم منذ سنوات». وضرب خان مَثلاً بالدول التي تجرّم إنكار «الهولوكوست». وتابع: «لدى 4 دول عقوبات بالسجن لمن ينكر الهولوكوست، لأنهم يدركون أن هذا شيئاً يضر بمشاعر المجتمع اليهودي، ونحن نحتاج إلى سياسة مماثلة، حتى لا يؤذي الناس مشاعرنا كمسلمين مراراً وتكراراً». لا أحد يطالب بإباحة إنكار «الهولوكوست»، وهذه جريمة فظيعة محل إدانة كاملة، وهي بطبيعة الحال جريمة عنصرية، من نوع الجرائم التي تُرتكب بحق المسلمين اليوم، وإذا كان هناك من يدافع عن النيل من المسلمين بحجة حرية الرأي، فإن عليه أن يبقى صامتا حيال إنكار كل تجاوز آخر استهدف أو يستهدف غير المسلمين، والأمر برمته بحاجة لموقف إسلامي جاد وموحد.
المؤسسات الأوروبية والدولية تشدد في مواثيقها ونصوصها على احترام الأديان وتجرم الإساءة إليها، لكنها لم تتخذ أي إجراء لوقف هذه المسابقة، في كل مرة يتعرض فيها الإسلام للإساءة.
بقلم : حسان يونس