كابوس طويل يتمنون أن يصحوا منه ويمارسوا حياتهم بأمان..
تراهم طوال الوقت خائفين مفزوعين، على سجادة الصلاة يدعون ويبكون، وفي قيام الليل يتضرعون، وأمام الشاشات يتابعون، قد جفت مآقيهم من شدة البكاء، وشحبت وجوههم من كثرة الغم، ونحلت أجسادهم من شدة الحزن، والجوع.. لا يعرفون معنى للنوم، ولا يجدون متعة في الحياة، توقفت حياتهم، وانقلبت أحوالهم، تكاد قلوبهم تتفطر من شدة القهر، يقتلهم شعور العجز والخذلان كل لحظة، يشفق عليهم من يرى حالهم !!
أطفال يركضون من مكان لآخر بحثا عن رغيف خبز، أم تبحث لأيتامها عن مأوى، أب يبحث بين الأنقاض عن أطفاله وزوجته.. وحين يجد أحدهم على قيد الحياة كأنه وجد الأسرة كلها التي استشهدت.
إسرائيل وجدت في إعادة قصف الاماكن التي احتلتها ويقترب عدد الشهداء من 30 ألف شهيد والجرحى تجاوز الـ 70 ألف إنسان تجد في ذلك متعة المنتصر.. إسرائيل تواصل لا انسانيتها ولا اخلاقها بارتكاب ابشع الجرائم من هدم وقتل وتشريد وابادة وفصل عنصري.
وأهل غزة يتقبلون بصبر المؤمن هذا الكابوس الذي طال.. وقلوبهم وما يملكون مع المقاومة فإذا قيل لأحدهم هون عليك، رد: لو كنت تعلم ما بي لعذرتني!
لو أن الجامعة العربية، ولو أن منظمة المؤتمر الاسلامي التي تأسست من أجل الأقصى الذي لأجله كان الطوفان.. رأتا ما يحدث لأعلنتا طوفانهما من أجل غزة.
نعرف ان النظام العربي مكبل.. لكن الشعوب حية وقادرة على نصرة أهلنا في فلسطين... جربوها !!!!