منذ أن قال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى «أبشروا بالعز والخير»، ونحن نعيش هذا الوعد قولا وفعلا، نجده بكل ما تحمله الجملة من معنى في كل مناحي حياتنا، يعززه اقتصاد قوي ومشاريع عملاقة واكتفاء ذاتي من ناحية الأمن الغذائي، ونظام تعليمي من بين الأكثر تقدما، وخدمات رعاية صحية عالية الجودة، وتكاتف منقطع النظير بين أبناء شعبنا وكل مقيم على أرضنا الطيبة، وبنى تحتية هائلة أبرزها مطار وميناء حمد الدوليان، ومترو الدوحة، والمنشآت الرياضية والطرق السريعة، بالإضافة إلى علاقات خارجية متينة، ودبلوماسية راقية حظيت باحترام العالم بأسره.
بشرى العز والخير تتواصل يوميا، تترجمها النجاحات الكبيرة على كل صعيد، وبالأمس أعلن سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ«قطر للطاقة»، عن توسعة جديدة لحقل الشمال سيرتفع بموجبها إنتاج دولة قطر من الغاز الطبيعي المسال من «77» مليون طن سنويا حاليا إلى «142» مليون طن سنويا قبل نهاية العام العقد الحالي، وهو ما يمثل زيادة بحوالي «85%» عن مستويات الإنتاج الحالية، بعد أن أظهرت الاختبارات الفنية المستفيضة امتداد طبقات الغاز المنتجة لحقل الشمال إلى القطاع الغربي للحقل.
هذا المشروع سوف يساهم، إلى جانب مشاريع التوسعة الأخرى، في تعزيز الاقتصاد الوطني لقطر بعائدات مالية ضخمة على مدى عشرات السنين، كما سيكون لأعمال الإنشاءات وغيرها من الأنشطة المرتبطة بتنفيذه أثر كبير في تحفيز النشاط الاقتصادي في مختلف القطاعات المحلية، وهي بشرى خير جديدة لشعبنا ووطننا.
