احتفل معهد الجزيرة للإعلام صباح أمس الأحد، بالذكرى السنوية الـ 20 على تأسيسه، وشهد الاحتفال سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الإعلامية، ولفيف من السادة الإعلاميين على رأسهم الدكتور مصطفى سواق، المدير العام للشبكة بالوكالة، وعدد من الضيوف ومديري إدارات شبكة الجزيرة وموظفي قطاعاتها المختلفة.
شهدت الاحتفالية استعراض مسيرة المعهد منذ أن كان مركزا، وحتى اليوم، مروراً بالإنجازات العديدة التي حققها في مجال التدريب والتطوير، وحول تلك الإنجازات والمحطات الهامة في تاريخه، قالت السيدة إيمان العامري، مديرة معهد الجزيرة للإعلام إن المعهد جاء في صدارةِ أولوياتِ شبكة الجزيرة «لأن الموهبة التي لا نتعهَّدُها بالرعاية تذبل، ولأن عدم الثبات هو الثابت الوحيد في مهنة الصحافة، ولأن التميزَ الذي لم يأتِ من فراغ، لا يترك استمراره رهينا للصدف».
وأضافت العامري أن المعهد نظم خلال عشرين عاما من التدريب «نحو 6500 دورة تدريبية.. شارك فيها أكثرُ من 75 ألفا و500 متدرب، ثلثهم من أبناء دولة قطر، وأكثر من 21 ألفا منهم من موظفي الجزيرة».
وأكدت مديرة معهد الجزيرة للإعلام أن المعهد «عمل على مواكبة التطور الذي تشهده مهنة الصحافة من خلال تنظيم مؤتمرات ومنتديات تناقش تحديات المهنة ومستقبلها، وتجمع أبناء الميدان بأصحاب الخبرات الأكاديمية، وتتيح لوسائل الإعلام وكبريات الشركات التقنية الجلوس تحت سقف واحد لمناقشة التحديات والفرص والآثار المترتبة على إدماج التكنولوجيا في العمل الصحفي».
وأعلنت العامري في كلمتها عن «فوز معهد الجزيرة بسبع جوائز ذهبية جديدة: ثلاث منها من جوائز فيدي (VIDDY) العالمية، وأربع من جوائز آفــا (AVA) المرموقة» وأكدت أن هذه الجوائز تأتي تتويجا للعمل الدؤوب والإنجازات الكبيرة التي حققها المعهد خلال عشرين عاما من التدريب والتطوير.
من جانبه قال الدكتور مصطفى سواق المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية بالوكالة: يبدو أن كل كلمة تقال عن المعهد تكون بسيطة جدا لما يمكن أن يقوله الجمهور الحاضر هنا. وأضاف: في ذكراها العشرين أشكر سعادة الشيخ حمد بن ثامر رئيس شبكة الجزيرة الإعلامية الذي شجع كل المبادرات الناجحة منذ تأسيس القناة وأصبحت يانعة مثمرة ومن بينها معهد الجزيرة للإعلام، ونشكر كل المدراء السابقين الذين أسهموا في نجاح عمل المعهد وكل شخص أسهم في هذا النجاح، فالعمل المشترك هو سر النجاح وأعتقد أننا نراه واضحا في عمل المعهد.
وتابع: لا ننسى شكر المدربين الذين قاموا بالتدريب وأشهرهم نجوم شاشة الجزيرة من جميع الفئات المذيعين والصحافيين والفنيين والمنتجين، وأسهموا في خلق بيئة تدريبية متميزة، وأريد القول على مستوى العالمي فالمعهد ليس مجرد مركز للتدريب أو معهد للإعلام محلي أو إقليمي أصبح ذا شهرة عالمية ولعل الجوائز التي يحصل عليها وهي قليلة بالنسبة لما يفعله ويقدمه ويستحقه من تنويه دليل على هذا الاعتراف بهذا الدور الكبير.
واستطرد: بطبيعة الحال أهم ما يشار إلى أن المعهد أصبح منصة لتلاقح الأفكار الخاصة بالإعلام حاضرا ومستقبلا استنادا لتجربة الجزيرة وإلى تجارب أخرى، وأصبح هو الذي يمثل تدريب الأجيال القادمة والحالية على ما يمكن أن نسميه بمدرسة الجزيرة الإعلامية التي لا شك أنها المدرسة المميزة ورقم واحد في العالم حاليا.
في ختام الاحتفالية كّرم السيد مصطفى سواق المدراء السابقين للمعهد على ما بذلوه من جهد كبير كان أثره ملموسا في مسيرة المعهد وساهم في العديد من الإنجازات والنجاحات التي تحققت ولا تزال.
يذكر أن معهد الجزيرة للإعلام فاز خلال الربع الأخير من السنة الماضية وبداية العام الجاري بست جوائز مرموقة.. 4 من جوائز ماركوم وجائزة ستيفي، وجائزة الإبداع في مجال تطوير المجتمع.