التقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى مع عدد من المسؤولين الفرنسيين في باريس أمس، حيث التقى في مقر مجلس الشيوخ، سعادة السيد جيرارد لارشيه رئيس مجلس الشيوخ بالجمهورية الفرنسية الصديقة، كما التقى في مقر الجمعية الوطنية، سعادة السيدة يائيل برون بيفيه رئيسة الجمعية الوطنية بالجمهورية الفرنسية الصديقة، وتم خلال اللقاءين استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وأوجه تنميتها في شتى المجالات، إضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
مباحثات صاحب السمو في العاصمة الفرنسية كانت محل تقدير من جانب مجلس الوزراء الذي رحب في اجتماعه أمس بنتائجها، معتبرا أنها انتقلت بالشراكة الاستراتيجية المتميزة بين البلدين إلى مرحلة جديدة من التعاون البناء في شتى المجالات، فيما أبدت وسائل الإعلام الفرنسية المختلفة اهتماما كبيرا بزيارة صاحب السمو، معتبرة أن دور الوسيط الذي تضطلع به قطر يفسر كل هذا التبجيل الذي حظي به أثناء استقباله في باريس، وقالت إن «قطر فرضت نفسها كمحاور أو وسيط لا يمكن الاستغناء عنه»، كما اعتبرت أن «الإليزيه ما انفك يؤكد على أهمية قطر كقوة تفاوضية ضاربة لا مثيل لها في مجال المحادثات وهو ما يحولها إلى شريك لا غنى عنه».
هذا التقدير لصاحب السمو، يعكس الدور الهام الذي تضطلع به قطر على الصعيد العالمي، كما يعكس أهمية السياسات التي تتبعها في سبيل تحقيق الأمن والسلم الدوليين، وهو دور كرسته سنوات من الخبرة في تسوية المنازعات من أجل عالم أكثر أمنا واستقرارا.