ثقة وشموخ.. قوة ووضوح.. قيم وطنية راسخة ومبادئ عربية مخلصة.. تشخيص دقيق للداء ووصف صادق للدواء.. رؤية سياسية ثاقبة ولفتات إنسانية حانية.. هذه بعض الصفات التي يمكن بها وصف خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الذي خاطب به سموه العالم من على منبر الدورة الثالثة والسبعين للأمم المتحدة.
تناول الخطاب التاريخي المهم والملهم.. يحتاج للكثير من الكلمات.. والعديد من التحليلات، للوصول معا لما أفضى إليه من رسائل، وما أفرزه من دلائل، ولذا سأتوقف فقط عند بعض النقاط اللافتة والتي تناولها الخطاب الأممي السامي.
واذا كان لا حديث يعلو على محاربة الإرهاب، تلك الآفة الخطيرة التي تهدد العالم، والتي تضع قطر مكافحتها ومحاربتها على رأس أولويات سياساتها، فإن صاحب السمو حينما تناولها، لم يكتف بإدانتها، أو التحذير منها، أو حتى الحث على المزيد من الجهود لمكافحتها، وإنما حدد سموه أربعة محاور أو شروط لضمان نجاح تلك المواجهة، حتى لا تتحول الحرب إلى هدف قائم بذاتـه.. ونختصر مراحل العلاج مما يؤدي إلى فشله.
أولها، هو التعاون الدولي في محاربة العنف الناجم عن التطرف، والعنف الموجه ضد المدنيين لإرهابهم، والإضرار بالمرافق المدنية لأهداف سياسية، والتصدي لهذه الظواهر بحزم وصرامـة.
والثاني، توحيد المعايير في مكافحة الإرهاب، بحيث لا يعتمد تعريفه انتقائيا على هوية الفاعل الدينية أو الإثنية.
الشرط الثالث، لنجاح الحرب على الإرهاب، هو معالجة جذوره ومسبباته، والبحث في الخلفيات السياسية والاجتماعية والثقافية التي تسهم في توليده، والعمل بجدية لتحقيق تسويات عادلة للقضايا العالقة التي تغذي مشاعر الغضب والإحبـاط.
وأخيرا، يأتي عدم تحزيب مصطلح الإرهاب وتفصيله وفقاً للمصالح الضيقة لبعض الدول، وذلك باستخدامه لتبرير الاستبداد وقمع الخصوم السياسيين، ما يمس بمصداقية مكافحة الإرهاب، ويضر بالجهود الدولية المبذولة فيها. وأستطيع أن أقول بثقة، إن تلك الشروط الأربعة، هي بمثابة خريطة طريق محددة وواضحة المعالم، تحتاج إلى آذان صاغية، وقلوب واعية، لوضعها موضع التنفيذ، إن أراد العالم التخلص من ظاهرة الإرهاب الخطيرة.
خطاب حضرة صاحب السمو، هو صوت قطر.. في كل سياساتها وتوجهاتها، لا تكتفي بالكلمات، وإنما تتصدى للحلول بتقديم الأفعال على الأقوال، وتعززها بالمبادرات الصادقة والمشاركات الفاعلة.
وهنا لابد أن نتوقف عند إعلان صاحب السمو، أمام العالم، من على منبر المنظمة الدولية العريقة، عن اتفاق قطر مع الأمم المتحدة على محاربة مرض الكوليرا في اليمن، بدعم مشاريع ذات علاقة بمكافحة أسباب المرض ووقف انتشاره..
فبعد أكثر من ثلاث سنوات من الحرب، التي تكشفت النوايا الخبيثة للمشاركين فيها عبر أطماعهم التي ظهرت للعالم وانحرافهم عن الهدف المعلن، وهو عودة الشرعية اليمنية، والحفاظ على وحدة أراضيه، إذ تسعى الإمارات لتقسيم اليمن وتدعم الانفصاليين بعلم الرياض ورضاها، وفي ذلك خيانة وخذلان لأهداف التحالف، وقبل ذلك لرغبات الشعب اليمني المغلوب على أمره.. لم يجن الأشقاء في اليمن «الحزين» إلا الجوع والفقر والجهل، وضرب البنية التحتية، وانتشار الأمراض المعدية، مما يجعله في حاجة ماسة للإنقاذ وإلى التحرك السريع لمواجهة الأوبئة التي تسببت فيها الحرب، وفي مقدمتها وباء الكوليرا.
وهذا ما دفع دولة قطر للتصدي له بالشراكة مع الأمم المتحدة، من أجل الشعب اليمني الشقيق.
لقد بات العالم كله يعرف الآن أن جريمة حصار قطر، وما نتج عنها وما يزال، من انتهاكات إنسانية وقانونية، إنما بنيت على جريمة جنائية دنيئة، حينما تمت قرصنة وكالة الأنباء القطرية قبل أكثر من عام ودس التصريحات المزيفة، ذريعة للقرارات الجائرة، وهو الحادث الذي يعد تجسيدا عمليا لمخاطر القرصنة الالكترونية، وقد كان صاحب السمو واضحا ومحددا، عندما قال في خطابه السامي، إنه لا يشك أحد بالأهمية القصوى لتطور التكنولوجيا الرقمية والمعلوماتية ووسائل الاتصال الرقمية وغيرها، ولم يعد يمكن تصور الاقتصاد والحيـاة اليوميـة من دونهـا، مشيرا إلى ما عانت منه قطر وغيرها مـن الدول من آثار الـقـرصـنة والـتجـسس الرقميـين.
وهنا لابد أن يستمع العالم بل ويستجيب إلى اقتراح صاحب السمو ودعوته إلى مؤتمر دولي، يبحث في سبل تنظيم هذا الموضوع في القانون الدولي، معربا عن استعداد قطر لاستضافـة هـذا المـؤتمـر، وهو ما يؤكد حكمة القيادة الرشيدة وحرصها على الصالح العالمي، وسعيها الدائم إلى اتخاذ خطوات عملية للمواجهة وعدم الاكتفاء بالعبارات الانشائية، أو مجرد إطلاق التحذيرات والتنبيهات، التي لن تكون رادعة بحال من الأحوال.
لقد كان خطاب صاحب السمو، كما تعودنا، خطابا شاملا ومتكاملا، وكانت القضايا العربية حاضرة وبقوة كما اعتدنا، من فلسطين إلى سوريا، ومن العراق إلى ليبيا واليمن، وقد قدم سمو الأمير، رؤية حكيمة لحل تلك القضايا، واضعا العالم أمام مسؤولياته وواجباته في ضرورة العمل السريع للوصول إلى حلول تحقن دماء الشعوب، وتحافظ على سلامة الأوطان، وتحفظ السلم والأمن الدوليين.
قلت في بداية هذه السطور، إن الكلمات مهما طالت تقصر عن الإلمام بما احتواه الخطاب السامي، من قيم ومواقف ومبادئ ومبادرات ورؤى، لكن لا يمكن ألا نختتم بتلك العبارات التي يجب على كل من كان له قلب أو عقل، من أبناء أمتنا، أن يستمع إليها، بوعي وفهم.. فقد قال صاحب السمو «من غير المعقول أن تظل منطقتنا العربية رهينة بعض الخلافات الجانبية، المختلقة في حالتنا، والتي تستهلك جهوداً وطاقات وتبذير أموال تتجاوز ما نحتاج أن نخصصه للقضايا العادلة التي يفترض أننا نتفق عليها»، إنها عبارات حكيمة واعية مخلصة، من أجل لمّ الشمل العربي، وتوجيه ثرواته ومقدراته لما فيه صالح الشعوب، وليس تبذيرها في الخلافات الجانبية، التي تؤدي إلى مزيد من الفرقة والتشرذم، وهو منهج قطر وقيادتها التي تضع صالح شعبها وصالح الشعوب العربية بل والعالمية بشكل عام، في مقدمة أولوياتها، وهذا ما جعل لسموه مكانة كبيرة في وجدان الشباب العربي وشعبية جارفة عند شعبه، وهو ما لفت إليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في لقائه الأخير مع سمو الأمير.
?قبل الختام..?
صاحب السمو خاطب العالم، مشخّصا أسباب الداء ومقدماً روشتة الدواء، لمعالجة الأزمات وجراح المنطقة بشكل عام، ونعيد التركيز على نقطتين جوهريتين كشف عنهما لأول مرة، خاصة مع ما خلفته الحرب السعودية الإماراتية أو ما يسمى بالتحالف على اليمن، وما أسفر عنها من قتلى وجرحى ومرضى، حتى انتشر مرض الكوليرا بشكل مخيف وخطير، وأصبح يهدد البقية الذين نجوا من القصف العسكري والدمار الشامل الذي طال اليمن: شماله وجنوبه.. النقطة الأولى: إعلان سموه عن مبادرة إنسانية تاريخية وهو ما يتماهى مع مواقف قطر ويتماشى مع مبادئها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في هذا البلد العربي المكلوم.
والثانية: إعلان سموه عن استعداد دولة قطر لمكافحة داء آخر، ولكنه من النوع الفضائي ذي الأعراض التكنولوجية والأمراض الإلكترونية.. فقد دعا سموه لمؤتمر دولي للأمن السيبراني لحفظ أمن المعلومات، ومكافحة القرصنة والتجسس.
آخر نقطة
في حال نجحت قطر في حث العالم على إصدار تشريعات جديدة تقيّد حركة القراصنة والهاكرز والجواسيس، فإن أبوظبي المارقة وقليصتها الرياض .. وتوابعهما من عناصر الشر والذباب الإلكتروني والبعوض التليفزيوني.. سيجدون أنفسهم ضائعين في الفضاء .. وتائهين في الأرض !
بقلم: محمد حمد المري
رئيس التحرير المسؤول
تناول الخطاب التاريخي المهم والملهم.. يحتاج للكثير من الكلمات.. والعديد من التحليلات، للوصول معا لما أفضى إليه من رسائل، وما أفرزه من دلائل، ولذا سأتوقف فقط عند بعض النقاط اللافتة والتي تناولها الخطاب الأممي السامي.
واذا كان لا حديث يعلو على محاربة الإرهاب، تلك الآفة الخطيرة التي تهدد العالم، والتي تضع قطر مكافحتها ومحاربتها على رأس أولويات سياساتها، فإن صاحب السمو حينما تناولها، لم يكتف بإدانتها، أو التحذير منها، أو حتى الحث على المزيد من الجهود لمكافحتها، وإنما حدد سموه أربعة محاور أو شروط لضمان نجاح تلك المواجهة، حتى لا تتحول الحرب إلى هدف قائم بذاتـه.. ونختصر مراحل العلاج مما يؤدي إلى فشله.
أولها، هو التعاون الدولي في محاربة العنف الناجم عن التطرف، والعنف الموجه ضد المدنيين لإرهابهم، والإضرار بالمرافق المدنية لأهداف سياسية، والتصدي لهذه الظواهر بحزم وصرامـة.
والثاني، توحيد المعايير في مكافحة الإرهاب، بحيث لا يعتمد تعريفه انتقائيا على هوية الفاعل الدينية أو الإثنية.
الشرط الثالث، لنجاح الحرب على الإرهاب، هو معالجة جذوره ومسبباته، والبحث في الخلفيات السياسية والاجتماعية والثقافية التي تسهم في توليده، والعمل بجدية لتحقيق تسويات عادلة للقضايا العالقة التي تغذي مشاعر الغضب والإحبـاط.
وأخيرا، يأتي عدم تحزيب مصطلح الإرهاب وتفصيله وفقاً للمصالح الضيقة لبعض الدول، وذلك باستخدامه لتبرير الاستبداد وقمع الخصوم السياسيين، ما يمس بمصداقية مكافحة الإرهاب، ويضر بالجهود الدولية المبذولة فيها. وأستطيع أن أقول بثقة، إن تلك الشروط الأربعة، هي بمثابة خريطة طريق محددة وواضحة المعالم، تحتاج إلى آذان صاغية، وقلوب واعية، لوضعها موضع التنفيذ، إن أراد العالم التخلص من ظاهرة الإرهاب الخطيرة.
خطاب حضرة صاحب السمو، هو صوت قطر.. في كل سياساتها وتوجهاتها، لا تكتفي بالكلمات، وإنما تتصدى للحلول بتقديم الأفعال على الأقوال، وتعززها بالمبادرات الصادقة والمشاركات الفاعلة.
وهنا لابد أن نتوقف عند إعلان صاحب السمو، أمام العالم، من على منبر المنظمة الدولية العريقة، عن اتفاق قطر مع الأمم المتحدة على محاربة مرض الكوليرا في اليمن، بدعم مشاريع ذات علاقة بمكافحة أسباب المرض ووقف انتشاره..
فبعد أكثر من ثلاث سنوات من الحرب، التي تكشفت النوايا الخبيثة للمشاركين فيها عبر أطماعهم التي ظهرت للعالم وانحرافهم عن الهدف المعلن، وهو عودة الشرعية اليمنية، والحفاظ على وحدة أراضيه، إذ تسعى الإمارات لتقسيم اليمن وتدعم الانفصاليين بعلم الرياض ورضاها، وفي ذلك خيانة وخذلان لأهداف التحالف، وقبل ذلك لرغبات الشعب اليمني المغلوب على أمره.. لم يجن الأشقاء في اليمن «الحزين» إلا الجوع والفقر والجهل، وضرب البنية التحتية، وانتشار الأمراض المعدية، مما يجعله في حاجة ماسة للإنقاذ وإلى التحرك السريع لمواجهة الأوبئة التي تسببت فيها الحرب، وفي مقدمتها وباء الكوليرا.
وهذا ما دفع دولة قطر للتصدي له بالشراكة مع الأمم المتحدة، من أجل الشعب اليمني الشقيق.
لقد بات العالم كله يعرف الآن أن جريمة حصار قطر، وما نتج عنها وما يزال، من انتهاكات إنسانية وقانونية، إنما بنيت على جريمة جنائية دنيئة، حينما تمت قرصنة وكالة الأنباء القطرية قبل أكثر من عام ودس التصريحات المزيفة، ذريعة للقرارات الجائرة، وهو الحادث الذي يعد تجسيدا عمليا لمخاطر القرصنة الالكترونية، وقد كان صاحب السمو واضحا ومحددا، عندما قال في خطابه السامي، إنه لا يشك أحد بالأهمية القصوى لتطور التكنولوجيا الرقمية والمعلوماتية ووسائل الاتصال الرقمية وغيرها، ولم يعد يمكن تصور الاقتصاد والحيـاة اليوميـة من دونهـا، مشيرا إلى ما عانت منه قطر وغيرها مـن الدول من آثار الـقـرصـنة والـتجـسس الرقميـين.
وهنا لابد أن يستمع العالم بل ويستجيب إلى اقتراح صاحب السمو ودعوته إلى مؤتمر دولي، يبحث في سبل تنظيم هذا الموضوع في القانون الدولي، معربا عن استعداد قطر لاستضافـة هـذا المـؤتمـر، وهو ما يؤكد حكمة القيادة الرشيدة وحرصها على الصالح العالمي، وسعيها الدائم إلى اتخاذ خطوات عملية للمواجهة وعدم الاكتفاء بالعبارات الانشائية، أو مجرد إطلاق التحذيرات والتنبيهات، التي لن تكون رادعة بحال من الأحوال.
لقد كان خطاب صاحب السمو، كما تعودنا، خطابا شاملا ومتكاملا، وكانت القضايا العربية حاضرة وبقوة كما اعتدنا، من فلسطين إلى سوريا، ومن العراق إلى ليبيا واليمن، وقد قدم سمو الأمير، رؤية حكيمة لحل تلك القضايا، واضعا العالم أمام مسؤولياته وواجباته في ضرورة العمل السريع للوصول إلى حلول تحقن دماء الشعوب، وتحافظ على سلامة الأوطان، وتحفظ السلم والأمن الدوليين.
قلت في بداية هذه السطور، إن الكلمات مهما طالت تقصر عن الإلمام بما احتواه الخطاب السامي، من قيم ومواقف ومبادئ ومبادرات ورؤى، لكن لا يمكن ألا نختتم بتلك العبارات التي يجب على كل من كان له قلب أو عقل، من أبناء أمتنا، أن يستمع إليها، بوعي وفهم.. فقد قال صاحب السمو «من غير المعقول أن تظل منطقتنا العربية رهينة بعض الخلافات الجانبية، المختلقة في حالتنا، والتي تستهلك جهوداً وطاقات وتبذير أموال تتجاوز ما نحتاج أن نخصصه للقضايا العادلة التي يفترض أننا نتفق عليها»، إنها عبارات حكيمة واعية مخلصة، من أجل لمّ الشمل العربي، وتوجيه ثرواته ومقدراته لما فيه صالح الشعوب، وليس تبذيرها في الخلافات الجانبية، التي تؤدي إلى مزيد من الفرقة والتشرذم، وهو منهج قطر وقيادتها التي تضع صالح شعبها وصالح الشعوب العربية بل والعالمية بشكل عام، في مقدمة أولوياتها، وهذا ما جعل لسموه مكانة كبيرة في وجدان الشباب العربي وشعبية جارفة عند شعبه، وهو ما لفت إليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في لقائه الأخير مع سمو الأمير.
?قبل الختام..?
صاحب السمو خاطب العالم، مشخّصا أسباب الداء ومقدماً روشتة الدواء، لمعالجة الأزمات وجراح المنطقة بشكل عام، ونعيد التركيز على نقطتين جوهريتين كشف عنهما لأول مرة، خاصة مع ما خلفته الحرب السعودية الإماراتية أو ما يسمى بالتحالف على اليمن، وما أسفر عنها من قتلى وجرحى ومرضى، حتى انتشر مرض الكوليرا بشكل مخيف وخطير، وأصبح يهدد البقية الذين نجوا من القصف العسكري والدمار الشامل الذي طال اليمن: شماله وجنوبه.. النقطة الأولى: إعلان سموه عن مبادرة إنسانية تاريخية وهو ما يتماهى مع مواقف قطر ويتماشى مع مبادئها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في هذا البلد العربي المكلوم.
والثانية: إعلان سموه عن استعداد دولة قطر لمكافحة داء آخر، ولكنه من النوع الفضائي ذي الأعراض التكنولوجية والأمراض الإلكترونية.. فقد دعا سموه لمؤتمر دولي للأمن السيبراني لحفظ أمن المعلومات، ومكافحة القرصنة والتجسس.
آخر نقطة
في حال نجحت قطر في حث العالم على إصدار تشريعات جديدة تقيّد حركة القراصنة والهاكرز والجواسيس، فإن أبوظبي المارقة وقليصتها الرياض .. وتوابعهما من عناصر الشر والذباب الإلكتروني والبعوض التليفزيوني.. سيجدون أنفسهم ضائعين في الفضاء .. وتائهين في الأرض !
بقلم: محمد حمد المري
رئيس التحرير المسؤول