تعكس حرب اليمن، في أحد وجوهها، فشل النظام العربي، وهو مصطلح مُبهم في كل الأحوال، تم استخدامه دون ركيزة علمية أو رؤية ثقافية واضحة المعالم.
المدهش أن أحدا لم يتصد لأصل المصطلح، وكأن المطلوب استخدامه بصورة مضللة تبعا لمصالح وأهواء كل طرف، وفي كل الأحوال فإن أول ما يتبادر لذهن القارئ لدى سماعه بهذا المصطلح هو الجامعة العربية، التي أشارت بصورة عابرة لهذا النظام دون أي توضيح أو تعريف.
في كل الأحوال فإن النظام العربي بات رديفا، على ما يبدو للجامعة العربية، وكأنها المقصودة به، إذ لا يمكن بحال القبول بوجوده دون نظام أساسي أو مرجعيات قانونية وأخلاقية، وإذا وافقنا على أن الجامعة العربية تمتلك مثل هذه المرجعيات، وهي كذلك، فإن السؤال الأول الذي يتبادر إلى الذهن: أين هي اليوم من كل الكوارث التي يواجهها العالم العربي، ومنها حصار قطر والحرب في اليمن، وما تتعرض له ليبيا، وغيرها كثير؟
الجامعة العربية تأسست قبل الاتحاد الأوروبي، لكنها طيلة سبعة عقود لم تفعل ما يمكن أن نذكره لها، وللإنصاف فإن الجامعة هي مرآة للدول الأعضاء، عكست طبيعة أنظمتهم وخلافاتهم وعدم إيمانهم المطلق بالمؤسسات، لا في دولهم، ولا في المنظمات التي ينتمون إليها.
إن ما يحدث في اليمن هو مجرد مثال صارخ ومأساوي على طبيعة التعاون العربي، سواء في إطار الجامعة أو في إطار ما يتم تداوله حول «النظام العربي» الفج وغير المنظم بصورة مقصودة، والهدف من وراء كل ذلك إطالة أمد حكم النظم الاستبدادية المجردة من القيم الإنسانية والوطنية والدينية والتي نراها اليوم تعبث بالمقدرات العربية فسادا وإذلالا وقتلا وتدميرا.
بقلم : حسان يونس
المدهش أن أحدا لم يتصد لأصل المصطلح، وكأن المطلوب استخدامه بصورة مضللة تبعا لمصالح وأهواء كل طرف، وفي كل الأحوال فإن أول ما يتبادر لذهن القارئ لدى سماعه بهذا المصطلح هو الجامعة العربية، التي أشارت بصورة عابرة لهذا النظام دون أي توضيح أو تعريف.
في كل الأحوال فإن النظام العربي بات رديفا، على ما يبدو للجامعة العربية، وكأنها المقصودة به، إذ لا يمكن بحال القبول بوجوده دون نظام أساسي أو مرجعيات قانونية وأخلاقية، وإذا وافقنا على أن الجامعة العربية تمتلك مثل هذه المرجعيات، وهي كذلك، فإن السؤال الأول الذي يتبادر إلى الذهن: أين هي اليوم من كل الكوارث التي يواجهها العالم العربي، ومنها حصار قطر والحرب في اليمن، وما تتعرض له ليبيا، وغيرها كثير؟
الجامعة العربية تأسست قبل الاتحاد الأوروبي، لكنها طيلة سبعة عقود لم تفعل ما يمكن أن نذكره لها، وللإنصاف فإن الجامعة هي مرآة للدول الأعضاء، عكست طبيعة أنظمتهم وخلافاتهم وعدم إيمانهم المطلق بالمؤسسات، لا في دولهم، ولا في المنظمات التي ينتمون إليها.
إن ما يحدث في اليمن هو مجرد مثال صارخ ومأساوي على طبيعة التعاون العربي، سواء في إطار الجامعة أو في إطار ما يتم تداوله حول «النظام العربي» الفج وغير المنظم بصورة مقصودة، والهدف من وراء كل ذلك إطالة أمد حكم النظم الاستبدادية المجردة من القيم الإنسانية والوطنية والدينية والتي نراها اليوم تعبث بالمقدرات العربية فسادا وإذلالا وقتلا وتدميرا.
بقلم : حسان يونس