+ A
A -
التقوا.. تصافحوا.. تبادلوا القبل، السعودية والإمارات والبحرين والموساد جلسوا.. لدق المسمار الأخير في نعش القضية الأولى.. القضية التي حملها الزعماء العرب فوق الطاولة وتحت الطاولة منذ 70 عاماً.. التقوا مع الموساد الإسرائيلي في وقت نحن في أشد الحاجة لتضامن عربي.. مع هذه الهجمة الأميركية.. التي باتت تنفذ برنامجاً إسرائيلياً لتصفية القضية الفلسطينية وحرمان الفلسطينيين من حق اقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.
لقد توقعنا من قادة في دول تسمى بالعربية أن تحذو حذو قطر وتركيا وإيران وفرنسا في الوقوف إلى جانب إقامة وطن للفلسطينيين واحترام حق اللجوء.
لقد كنا نرى من يدخل إلى فلسطين تحت خاتم أوسلو يعني الاعتراف بالدولة الصهيونية وشطب حق العودة، واعتبار فلسطين هي إسرائيل.
يقول مفكر فلسطيني:
نعم هناك من يعتبر رفض التطبيع قولاً قديماً لا قيمة له، ومن يعتبر حق العودة حلماً ثقيلاً لا مستقبل له، ومن يعتبر القومية العربية عبئاً شوفينياً لا شفاء منه. ونقول: لا بأس، فليقل كل ما يقول. والحقيقة إنها لولا هذه المقدسات المحرمات لما كان لامرئ أن يكتب كلمة في هذا الأمر. فذاكرة الأمة «اقصد الطبقات الشعبية - الأكثرية» لم تُسقط حق العودة، وضمير الأمة لم يعترف بالكيان الصهيوني، والحلم القومي العربي الوحدوي يداعب الطفل وهو يناغي أمه، والشيخ وهو في الرعشة الأخيرة.
إن موافقة أبومازن بالحصول على تأشيرة زيارة الأمم المتحدة من سفارة أميركا في القدس هو اعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
إن دخول فلسطينيين في التطبيع سلم القضية للأنظمة العربية وسحبها من يد الأمة. ولأن القضية عربية وفقط، وهذا واضح من دخول الأنظمة في كل جزئية فلسطينية، وبرضا الفلسطينيين، فكان يجب أن تبقى شعبية عربية لا رسمية.
لا بد أن نعترف لمن يفاخروا بالاعتراف بالكيان أنهم يبذلون جهداً جباراً في هذا المستوى. ولكن إذا كان هؤلاء على هذا النحو من الافتتان بسادتهم، فلماذا يأخذون علينا الافتتان بموطننا؟ يتساءل كاتب وطني!
إن المعركة بيننا وبين المطبعين، قبل كونها ضد الاحتلال، فهم يقفون في الصف الأول ضد الأمة. وعلى الأمة مواجهتهم فما يقومون به اكثر من التطبيع!
كلمة مباحة
رسمت خطاً بين الدوحة والقدس ووقفت على سور البراق.. فرأيت المبكى هراءً ونفاقاً.
بقلم : سمير البرغوثي
لقد توقعنا من قادة في دول تسمى بالعربية أن تحذو حذو قطر وتركيا وإيران وفرنسا في الوقوف إلى جانب إقامة وطن للفلسطينيين واحترام حق اللجوء.
لقد كنا نرى من يدخل إلى فلسطين تحت خاتم أوسلو يعني الاعتراف بالدولة الصهيونية وشطب حق العودة، واعتبار فلسطين هي إسرائيل.
يقول مفكر فلسطيني:
نعم هناك من يعتبر رفض التطبيع قولاً قديماً لا قيمة له، ومن يعتبر حق العودة حلماً ثقيلاً لا مستقبل له، ومن يعتبر القومية العربية عبئاً شوفينياً لا شفاء منه. ونقول: لا بأس، فليقل كل ما يقول. والحقيقة إنها لولا هذه المقدسات المحرمات لما كان لامرئ أن يكتب كلمة في هذا الأمر. فذاكرة الأمة «اقصد الطبقات الشعبية - الأكثرية» لم تُسقط حق العودة، وضمير الأمة لم يعترف بالكيان الصهيوني، والحلم القومي العربي الوحدوي يداعب الطفل وهو يناغي أمه، والشيخ وهو في الرعشة الأخيرة.
إن موافقة أبومازن بالحصول على تأشيرة زيارة الأمم المتحدة من سفارة أميركا في القدس هو اعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
إن دخول فلسطينيين في التطبيع سلم القضية للأنظمة العربية وسحبها من يد الأمة. ولأن القضية عربية وفقط، وهذا واضح من دخول الأنظمة في كل جزئية فلسطينية، وبرضا الفلسطينيين، فكان يجب أن تبقى شعبية عربية لا رسمية.
لا بد أن نعترف لمن يفاخروا بالاعتراف بالكيان أنهم يبذلون جهداً جباراً في هذا المستوى. ولكن إذا كان هؤلاء على هذا النحو من الافتتان بسادتهم، فلماذا يأخذون علينا الافتتان بموطننا؟ يتساءل كاتب وطني!
إن المعركة بيننا وبين المطبعين، قبل كونها ضد الاحتلال، فهم يقفون في الصف الأول ضد الأمة. وعلى الأمة مواجهتهم فما يقومون به اكثر من التطبيع!
كلمة مباحة
رسمت خطاً بين الدوحة والقدس ووقفت على سور البراق.. فرأيت المبكى هراءً ونفاقاً.
بقلم : سمير البرغوثي