واصل الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته الوحشية ضد الشعب الفلسطيين في قطاع غزة، وقد صعد من هذه الاعتداءات في الساعات الأخيرة، مرتكبا مجزرة وحشية ضد الإنسانية وكل الأعراف الدولية في شارع الرشيد غرب غزة، وراح ضحية هذه المجزرة 104 شهداء مرشحون للزيادة، وأكثر من 760 مصابا.. وجاءت المجزرة عندما فتحت نيران الاحتلال رشاشاتها، باتجاه آلاف الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية.
وقد دعت دولة قطر المجتمع الدولي، لا سيما مجلس الأمن، إلى تخطي حالة الشلل والازدواجية، واتخاذ كل التدابير اللازمة لإنهاء الحرب في غزة، ووقف تداعياتها الإنسانية المروعة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وحماية الفلسطينيين، وضمان تمتعهم بكافة حقوقهم المشروعة، وإقامة دولتهم المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، ومحاسبة جميع المسؤولين عن الانتهاكات والجرائم التي ارتكبت بحقهم.
وقد ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، المتواصل منذ 146 يوما، إلى 30 ألفا و35 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، و70 ألفا و457 جريحا، كما أن هناك آلاف الضحايا الآخرين لا يزالون تحت الأنقاض، بعد أن ارتكبت قوات الاحتلال، خلال الساعات الـ 24 الماضية، تسع مجازر بحق العائلات بالقطاع، راح ضحيتها 81 شهيدا و700 مصاب.
لقد آن الأوان لصحوة دولية حقيقية تجبر الاحتلال الإسرائيلي على وقف عدوانه وإنهاء احتلاله، ووضع حد لاختطافه المباشر لإرادة السلام الدولية، إذا ما أراد المجتمع الدولي الحفاظ على ما تبقى من مصداقية لشرعياته ومؤسساته وللقانون الدولي نفسه.