في جميع الملفات والجبهات التي فتحتها دول الحصار ضد قطر وراهنت عليها في تحقيق مكاسب مادية ونقاط معنوية تبرر بها مواقفها السياسية اللا إنسانية وخطواتها المتهورة والبربرية.. بهدف تضييق الخناق وتكثيف الضغط للي الذراع والسيطرة على القرار الوطني والانقضاض على خيرات البلاد وثرواتها ومن ثم تبديدها بطريقة عبثية لا تعود بالنفع على المنطقة أو أمنها واستقرارها، خرجت منها تلك الدول بالهزيمة والخذلان.
فقد أثبتت الأيام أن قطر أقوى من حصارهم، وأن رهانات تلك الدول جميعها، خائبة وخاسرة شأن من أصدروها.
فبينما اختبأ صغار السياسة ومراهقو الفكر من دول الحصار، كانت قطر الكبيرة بقيادتها وشعبها، حاضرة في العالم شرقا وغربا، شمالا وجنوبا.
ولسنا بالطبع في وارد المقارنة، فالحكمة لا يمكن ان توضع في ميزان مع الحمق، والخير لا يقارن بالشر، لكننا قطعا في وارد الحديث عن النجاح والتسامي، في مواجهة الفشل والتدني.
فمن يتابع جولات حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، منذ فرض الحصار الجائر على قطر، يدرك عن يقين، أن سياسة الدوحة ودبلوماسيتها، أقوى من أن تحاصر، وأن علاقات قطر بالعالم أعمق من أن تؤثر فيها ضلالات الضالين المضلين، وزيف المزيفين، فها هي جولة سياسية ودبلوماسية جديدة يقوم بها صاحب السمو، وهذه المرة إلى أربع دول بأميركا اللاتينية، هي: الاكوادور وبيرو والبارغواي والارجنتين، تلبية لدعوة من رؤسائها، وهي حلقة جديدة في جولات الخير والتعاون والتفاهم التي يقوم بها دوما سموه.. والتي تؤكد على مكانة قطر المرموقة في المجتمع الدولي.
فبعد شهور قليلة من قرار الحصار الصبياني الأحمق، كانت أولى جولات صاحب السمو، حيث زار سموه كلا من تركيا وألمانيا وفرنسا، وعقد مع قادة البلدان الثلاثة مباحثات بناءة وناجحة، واتفاقات تعود بالخير والرفاه على الشعب القطري، وشعوب تلك الدول الصديقة، وذلك قبل أن يذهب سموه إلى الأمم المتحدة، ليقف على منبرها الذي لم يجرؤ أي من قادة دول الحصار على الوقوف عليه ومواجهة العالم من خلاله، ليلقي خطابا تاريخيا، كان حديث العالم ومحل اشادته وتقديره.
وفي أكتوبر من العام الماضي، قام صاحب السمو بجولة آسيوية شملت كلا من: ماليزيا وسنغافورة وإندونيسيا، تلبية لدعوات من قادة تلك البلدان، حيث تم توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات، ثم تلتها جولة افريقية شملت كلا من: السنغال وغينيا وساحل العاج وغانا ومالي وبوركينا فاسو.
ربما كان من المهم أن نشير هنا إلى زيارة صاحب السمو إلى الولايات المتحدة الأميركية في ابريل الماضي، ولقاء القمة الذي جمع سموه بالرئيس الأميركي، حيث قال الأخير عبارة لافتة «إن صاحب السمو شعبه يحبه».. وهي عبارة ذات دلالة، فحب الشعب، بل وجميع سكان قطر من مواطنين ومقيمين، لصاحب السمو واضح للعيان، وملفت للنظر، داخلياً وخارجيا، وايقونة تميم المجد كانت أحد الشواهد العفوية التي رسمها الشعب وفاءً وولاءً لقائده، وربما هذا ما يثير الغيرة وربما الحقد عند بعض القيادات التي مازالت تبحث عن رضا شعوبها، كما يبدو ملفتا ان الرئيس الأميركي، لم يتحدث عن فاتورة حماية، ولا عن تأمين طائرات قطرية، كما تحدث بشكل مباشر وقاسٍ مع من يدعون القوة ويقولون «السيادة أفعال وليست أقوال».. وهم غير قادرين على الرد بنصف كلمة تجاه الخطاب الشعبوي الصاخب.. ولا حتى بأوبريت غنائي «علّم ترامب»!
وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يقول: «لسنا جمهورية موز»، وأحد المغردين يرد: والمهم أن لا تكونوا «جمهورية حليب»!!
وذلك في إشارة إلى أن الرئيس الأميركي يريد حلب المزيد من الدولارات من مملكة الحزم!
خلال ما يقرب من عام ونصف، وعلى كافة الاصعدة وفي جميع المجالات، من السياسة إلى الاقتصاد، ومن الرياضة إلى الاعلام، بات واضحا أن من ظنوا أنفسهم محاصرين – بكسر الصاد – هم المحاصرون – بفتحها - فقد استطاعت قطر بحكمة قيادتها وجهد دبلوماسيتها، توسيع علاقاتها الدولية واستثماراتها الاقتصادية في قارات العالم المختلفة، علاقات تقوم على الاحترام والمصالح المتبادلة.. علاقات هدفها الأول والاساسي فتح أبواب الخير للشعوب، وترسيخ الأمن والسلم العالميين..
كما أنها لا تضع يدها بيد الأنظمة القمعية التي تقتل وتشرّد شعوبها كما فعل الوزير البحريني خالد آل خليفة في عناقه الحار مع وليد المعلم وزير خارجية النظام السوري في نيويورك.. قبل أن يسوق عذراً أقبح من الذنب وهو أنه التقاه بالصدفة كما أنها ليست المرة الأولى!
آخر نقطة..
إضافة إلى الجهود السياسية المميزة جرى تفعيل الشق القانوني للمطالبة بالحقوق وردع المتجاوزين وتعويض المتضررين، وذلك عبر القنوات الرسمية، وبأساليب راقية، وآخرها ما قامت به وزارة الاقتصاد والتجارة يوم أمس بتحريك دعوى ضد سارقي بث قناة بي إن سبورتس في المونديال، للتأكيد على أن قطر خط أحمر لا يسمح بالمساس بحقوقها أو الانتقاص من سيادتها.. أو التدخل في سياستها.
بقلم: محمد حمد المري
رئيس التحرير المسؤول
فقد أثبتت الأيام أن قطر أقوى من حصارهم، وأن رهانات تلك الدول جميعها، خائبة وخاسرة شأن من أصدروها.
فبينما اختبأ صغار السياسة ومراهقو الفكر من دول الحصار، كانت قطر الكبيرة بقيادتها وشعبها، حاضرة في العالم شرقا وغربا، شمالا وجنوبا.
ولسنا بالطبع في وارد المقارنة، فالحكمة لا يمكن ان توضع في ميزان مع الحمق، والخير لا يقارن بالشر، لكننا قطعا في وارد الحديث عن النجاح والتسامي، في مواجهة الفشل والتدني.
فمن يتابع جولات حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، منذ فرض الحصار الجائر على قطر، يدرك عن يقين، أن سياسة الدوحة ودبلوماسيتها، أقوى من أن تحاصر، وأن علاقات قطر بالعالم أعمق من أن تؤثر فيها ضلالات الضالين المضلين، وزيف المزيفين، فها هي جولة سياسية ودبلوماسية جديدة يقوم بها صاحب السمو، وهذه المرة إلى أربع دول بأميركا اللاتينية، هي: الاكوادور وبيرو والبارغواي والارجنتين، تلبية لدعوة من رؤسائها، وهي حلقة جديدة في جولات الخير والتعاون والتفاهم التي يقوم بها دوما سموه.. والتي تؤكد على مكانة قطر المرموقة في المجتمع الدولي.
فبعد شهور قليلة من قرار الحصار الصبياني الأحمق، كانت أولى جولات صاحب السمو، حيث زار سموه كلا من تركيا وألمانيا وفرنسا، وعقد مع قادة البلدان الثلاثة مباحثات بناءة وناجحة، واتفاقات تعود بالخير والرفاه على الشعب القطري، وشعوب تلك الدول الصديقة، وذلك قبل أن يذهب سموه إلى الأمم المتحدة، ليقف على منبرها الذي لم يجرؤ أي من قادة دول الحصار على الوقوف عليه ومواجهة العالم من خلاله، ليلقي خطابا تاريخيا، كان حديث العالم ومحل اشادته وتقديره.
وفي أكتوبر من العام الماضي، قام صاحب السمو بجولة آسيوية شملت كلا من: ماليزيا وسنغافورة وإندونيسيا، تلبية لدعوات من قادة تلك البلدان، حيث تم توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات، ثم تلتها جولة افريقية شملت كلا من: السنغال وغينيا وساحل العاج وغانا ومالي وبوركينا فاسو.
ربما كان من المهم أن نشير هنا إلى زيارة صاحب السمو إلى الولايات المتحدة الأميركية في ابريل الماضي، ولقاء القمة الذي جمع سموه بالرئيس الأميركي، حيث قال الأخير عبارة لافتة «إن صاحب السمو شعبه يحبه».. وهي عبارة ذات دلالة، فحب الشعب، بل وجميع سكان قطر من مواطنين ومقيمين، لصاحب السمو واضح للعيان، وملفت للنظر، داخلياً وخارجيا، وايقونة تميم المجد كانت أحد الشواهد العفوية التي رسمها الشعب وفاءً وولاءً لقائده، وربما هذا ما يثير الغيرة وربما الحقد عند بعض القيادات التي مازالت تبحث عن رضا شعوبها، كما يبدو ملفتا ان الرئيس الأميركي، لم يتحدث عن فاتورة حماية، ولا عن تأمين طائرات قطرية، كما تحدث بشكل مباشر وقاسٍ مع من يدعون القوة ويقولون «السيادة أفعال وليست أقوال».. وهم غير قادرين على الرد بنصف كلمة تجاه الخطاب الشعبوي الصاخب.. ولا حتى بأوبريت غنائي «علّم ترامب»!
وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يقول: «لسنا جمهورية موز»، وأحد المغردين يرد: والمهم أن لا تكونوا «جمهورية حليب»!!
وذلك في إشارة إلى أن الرئيس الأميركي يريد حلب المزيد من الدولارات من مملكة الحزم!
خلال ما يقرب من عام ونصف، وعلى كافة الاصعدة وفي جميع المجالات، من السياسة إلى الاقتصاد، ومن الرياضة إلى الاعلام، بات واضحا أن من ظنوا أنفسهم محاصرين – بكسر الصاد – هم المحاصرون – بفتحها - فقد استطاعت قطر بحكمة قيادتها وجهد دبلوماسيتها، توسيع علاقاتها الدولية واستثماراتها الاقتصادية في قارات العالم المختلفة، علاقات تقوم على الاحترام والمصالح المتبادلة.. علاقات هدفها الأول والاساسي فتح أبواب الخير للشعوب، وترسيخ الأمن والسلم العالميين..
كما أنها لا تضع يدها بيد الأنظمة القمعية التي تقتل وتشرّد شعوبها كما فعل الوزير البحريني خالد آل خليفة في عناقه الحار مع وليد المعلم وزير خارجية النظام السوري في نيويورك.. قبل أن يسوق عذراً أقبح من الذنب وهو أنه التقاه بالصدفة كما أنها ليست المرة الأولى!
آخر نقطة..
إضافة إلى الجهود السياسية المميزة جرى تفعيل الشق القانوني للمطالبة بالحقوق وردع المتجاوزين وتعويض المتضررين، وذلك عبر القنوات الرسمية، وبأساليب راقية، وآخرها ما قامت به وزارة الاقتصاد والتجارة يوم أمس بتحريك دعوى ضد سارقي بث قناة بي إن سبورتس في المونديال، للتأكيد على أن قطر خط أحمر لا يسمح بالمساس بحقوقها أو الانتقاص من سيادتها.. أو التدخل في سياستها.
بقلم: محمد حمد المري
رئيس التحرير المسؤول