كرّم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الفائزين بجائزة التميز العلمي لهذا العام، والبالغ عددهم «60» من حملة شهادتي الدكتوراه والماجستير، وخريجي الشهادتين الجامعية والثانوية، والطلاب المتميزين في المرحلتين الإعدادية والابتدائية، إضافة إلى فئات المعلم المتميز، والمدرسة المتميزة، والبحث العلمي المتميز، وهو الحدث السنوي الذي يعكس حرص قيادتنا الرشيدة على الاستثمار في الإنسان القطري، وعلى المكانة التي توليها للعلم وتقدير المتفوقين من الطلبة والطالبات، والقائمين عليه من معلمين ومديري مدارس متميزين.

لقد منحت استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، التي أطلقت مؤخرا، الأولوية للتنافسية، وتعزيز الابتكار، ودعم التميز المؤسسي، من هنا يمكن فهم حقيقة أن الاحتفاء بالتميز والمتميزين ليس حدثا عابرا على الإطلاق، بل هو ركيزة أساسية من ركائز التنمية الشاملة والمستدامة، حيث الأوطان تبنى بسواعد أبنائها المتعلمين المبدعين، وحيث تكريم هؤلاء المبدعين هو في صلب تحقيق الأهداف المتوخاة، ومن ذلك تطوير اقتصاد متنوع، مزدهر، وقادر على المنافسة في عالم متغير، ما يتطلب إعداد قوى عاملة جاهزة للمستقبل، وقادرة على خوض التحديات والنجاح فيها، خاصة وأن الدولة وفرت أفضل نظام تعليمي ممكن؛ لإيمانها بأن التعليم هو الخطوة الأساسية لتحقيق الطموحات والمساهمة في إنجاز رؤية قطر وبناء مجتمع المعرفة، وتوجيه الطاقات لخدمة مجالات تعود بالنفع على قطر وتوجهاتها التنموية.

إن ما حققه الفائزون بجائزة التميز العلمي؛ هو نتاج سعي دؤوب ومنتظم وتكاتف لجهود مشتركة، وهذا الاحتفاء بهم هو احتفاء بالمستقبل المزدهر الذي نتطلع إليه بفضل هذه الإبداعات التي تستحق التقدير والثناء.